أقامت مؤسسة النبأ للإعلام والثقافة في كربلاء المقدسة ورشة نقاشية حملت عنوان "أخلاقيات الصحافة في ظل حروب الميديا" استضافت فيها التدريسي في كلية الإعلام بجامعة بغداد الدكتور عبد الأمير الفيصل للحديث عن ورقته البحثية "الموثوقية في وسائل الإعلام".

ناقشت الورشة حماية الوسائل الإعلامية والكوادر العاملة فيها من خلال التمسك بأخلاقيات المهنة ونشر مبادئها في أوساط الجيل الإعلامي الجديد وخلق صحافة واعية تحمل هموم المجتمع وذات رسالة تبني مجتمع عصري قويم.

وقال مدير المؤسسة الإعلامي علي الطالقاني لمراسل وكالة النبأ/(الأخبار) "إن موضوعة أخلاقيات مهنة الإعلام أصبحت هاجساً مخيفاً لدى المتلقي لما تبثه وسائل الإعلام من خطاب، فالإعلام الموجّه والأهداف المبطّنة والتلفيق كل هذه المفردات تم إستخدامها من قبل العديد من الوسائل منتهكة بذلك أخلاقيات المهنة بحيث تركت بصمتها غير الأخلاقية أكثر من أي وقت مضى".

مضيفاً "استطاعت العديد من وسائل الإعلام أن تلعب دوراً خطيراً من أجل الدفاع عن المصالح أثّرت فيما بعد على المتلقي بشكل سلبي وإنتهكت الحقوق والخصوصية".

مؤكداً "كان من المفترض أن يعمل الإعلام على نبذ العنف والتطرّف وبث خطاب لا يخلو من الإنسانية بأي مجال كان، فإن المسألة تتعلق بشكل أساسي بمدى الوعي والالتزام بأخلاقيات المهنة والعمل بمهنية ومسؤولية إجتماعية".

من جانبه قال محاضر الحلقة النقاشية الفيصل "سلطنا الضوء على موضوع أخلاقيات الإعلام في ظل حروب الميديا والمعايير التي تتمتّع بها تلك الأخلاقيات وأكدنا على موضوع الموثوقية أو المصداقية لوسائل الإعلام كافة والثقة المتبادلة مع الجمهور، فالمسألة طردية مابين الوسيلة الإعلامية والمتلقي وهو الجمهور".

مضيفاً "وضحنا خلال الحلقة كيفية الإرتقاء بأخلاقيات المهنة والإلتزام بالمعايير المهنية من قبل الزملاء الإعلاميين وإحترامها وتنوير الجمهور المتلقي بالموضوعات الحقيقة والصادقة".

يذكر إن الفيصل هو المعاون العلمي لعميد كلية الإعلام بجامعة بغداد، حاصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام وهو مختص بالإعلام الإلكتروني، يعمل كرئيس تحرير في جريدة بغداد الإخبارية.

اضف تعليق