رصدت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية، ومقرها واشنطن، خلال الساعات القليلة الماضية ارتكاب النظامان السعودي والبحريني حملات انتقامية شرسة ضد المواطنين الشيعة في البلدين، تظهر المعطيات الواردة من الميدان تنسيقا ممنهجا لقمع المدنيين العزل وارتكاب عمليات تنكيل وحشية، تسببت بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

ودعت المنظمة، في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه ان "المجتمع الدولي ولا سيما الدول الغربية الحليفة للنظامين، خصوصا الدول التي تحرص دساتيرها وقوانينها على حماية حقوق الانسان الى عدم الابقاء على ظاهرة الصمت المخجل المتبع من قبل حكوماتها ازاء ما يحدث من فضائع تطال الآمنين الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب".

فيما بينت المنظمة ان مندوبها في الشرق الاوسط رصد "شن القوات القمعية في السعودية هجوماً عنيفاً من عدة جهات على بلدة العوامية في منطقة القطيف شرق السعودية، استخدمت خلالها العشرات من المركبات العسكرية المزنجرة، فيما واكب دخولها إطلاق ناري عشوائي من قبل رجال الامن، مما أسفر عن مقتل الشاب (علي محمد عبد الله)، فضلا عن اصابة ما يقرب من 26 مدني بينهم نساء وأطفال".

إضافة الى "الشاب علي محمد عبد الله أحد الناشطين ضد السياسات العنصرية القمعية التي تمارسها السعودية والبحرين ازاء الشيعة، وكان ملاحق من قبل الامن السعودي والبحريني، حيث تظهر الافادات المحلية تعمد القوات القمعية قتل الناشط الملاحق والاجهاز عليه بكافة السبل".

واكدت المنظمة ان "عملية التصفية الجسدية للمواطن علي محمد عبد الله، فضلا عن جريمة ترويع المدنيين والاعتداء السافر على الابرياء، يعدان انتقاله خطيرة في ملف معاقبة المحتجين الشيعة من قبل النظام السعودي والبحريني على حد سواء، مما يضيف الى سجل قمع الحريات ومصادرة الحقوق مؤشرا مقلقا يستدعي حماية المدنيين من السياسة الهوجاء التي تمارس بحقهم في الدولتين".

وختمت المنظمة بيانها بان "الحكومات الحليفة لتلك الانظمة مسؤولية انتهاك القانون الدولي والقوانين المحلية من خلال الاستمرار في تجاهل تلك الجرائم الى جانب الابقاء على الدعم السياسي والامني لكل من الرياض والمنامة".

 

 

اضف تعليق