عقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات حلقته النقاشية الشهرية تحت عنوان (الآليات القانونية لإعادة بناء البقيع) بحضور مجموعة من المختصين في الشأن القانوني وباحثين في مراكز الدراسات.

وتندرج هذه الحلقة ضمن المطالبات التي أكدت على ضرورة احترام الحقوق والحريات الدينية المكفولة من قبل المواثيق الدولية، وكذلك لتسليط الضوء على النصوص القانونية التي يمكن من خلالها المطالبة لإعادة أعمار هذه المراقد انطلاقاً من الحرية الدينية والفكرية التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية.

وقال الدكتور، نوري شريف، "مثلما كل بقعة ارض في أي بلد تعتبر مقدسة فالأماكن الإسلامية والدينية تعتبر مقدسة بحد ذاتها"، مشيرا إلى "تطور العلاقات الدولية انعكس بصورة ايجابية على القواعد الدولية التي تحكم العلاقات ولهذا نرى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نص على أن يكون لكل شخص حق في حرية الرأي والتفكير والدين سواء كان بصورة سرية أو علنية وفق المادة (18) من هذا الإعلان".

وعلى صعيد متصل أضاف الدكتور، علاء الحسيني، في ورقته البحثية التي تقدم بها خلال الحلقة النقاشية إلى "الإطار القانوني لحماية جميع الإفراد بممارسة شعائرهم الدينية أينما كانوا وحلوا وارتحلوا"، مشيرا إلى أن "المطالبة ببناء قبور البقيع كونها تعد من أماكن العبادة التي ترتبط بشكل مباشر بحرية الدين والعقيدة".

بدورهم طالب المشاركون في اعمال الحلقة، على "ضرورة احترام المملكة السعودية مقدسات الآخر سواء كان شريك في الدين أو الوطن أو الإنسانية ذلك كون الحالي يدفع باتجاه استفحال التطرف والتخندق الطائفي الذي يتنافى مع منطق العصر".

اضف تعليق