قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد طارق الزبيدي، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، ان الولايات المتحدة الامريكية غير جادة بالانسحاب من العراق خلال الفترة المقبلة.

واضاف الزبيدي " ان "حكومة السوداني جادة بإيجاد مخرج توافقي يضمن مصالح العراق بما يتعلق بالتعامل مع الولايات المتحدة الامريكية، ويضمن بنفس الوقت عدم تكرار خرق سيادة العراق والقصف الأمريكي غير المبرر ضد القوات العراقية، ولهذا فان الحكومة سوف تمضي بهذا الخيار، باعتباه خيارا سلميا والحكومة ترفض اخراج القوات الامريكية بطريقة قسرية".

وبيّن ان "الأطراف الإقليمية والدولية لن يكون لها أي تأثير بقضية بقاء القوات الأمريكية في العراق او إخراجها، وسيكون تأثيرها محدود جداً، فالعراق حاليا يلعب دورا كبيرا ومؤثرا خاصة ان الأوراق التفاوضية في الوقت الحاضر مع واشنطن مهمة، كما ان المفاوضات ليست سهلة وصعبة والتفاوض بهذا الملف حساس الى ابعد الحدود".

واشار الى ان "مغادرة القوات الامريكية ستكون شكلية من العراق، كما ان الولايات المتحدة سوف تراوغ بعملية المغادرة وربما تتواجد ضمن إقليم كردستان ضمن قواعد محددة، وحتى لو أعلنت واشنطن انها غادرت العراق، وأنهت أي تواجد عسكري، فهذا لا يعني ان قواعدها ستكون بعيدة عن العراق، بل ستكون قريبة وفي قواعد مهمة بدول الجوار وسوف تعزز هذا التواجد".

وختم أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد قوله ان "الخروج المعلن من قبل الولايات المتحدة الامريكية لن يحل الازمة، وواشنطن سوف تستمر بعمليات القصف وهذه الهجمات سوف تنطلق من قبل قواعدها في دول الجوار، خاصة ان امريكا سوف تبقى مسيطرة على الأجواء العراقية، وهذا الموضوع هو المهم، ولهذا واشنطن غير جادة بالابتعاد عن العراق وكامل منطقة الشرق الأوسط".

ويخوض العراق حاليا مفاوضات مع الولايات المتحدة من اجل جدولة انهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وبحسب تأكيد البيت الابيض فان المحادثات لا تشمل انسحاب القوات أمريكية بل التحول الى شراكة امنية دائمة بين البلدين.

ا.ب

اضف تعليق