ناقشت جمعية المودة والازدهار النسوية في ملتقاها نصف الشهري امكانية تعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه الاخر وامكانية جعل شهر رمضان منطلقآ لذلك.

رئيس ادارة مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام الشيخ مرتضى معاش قال، ان "المجتمع اليوم بني على نمط الذاتية فقط وعدم الاكتراث للاخرين، اذ اننا نحتاج الى اشاعة اهمية بناء افراد مسؤولين"، مبينا ان "الشعب العراقي بالامكان ان تتفعل فيه هذه الصفة خصوصآ وقد جسد شبابنا اجمل صور للاحساس بالمسؤولية تجاه الاخر في تلبية نداء الوطن".

واضاف "يجب ان تتحمل الهيئات التدريسية في المدارس مسؤوليتها في تعزيز ثقافة الاحترام والنظام التي هي اساس بناء الشخصية المسؤولة، خصوصا لدى الاطفال من اجل تخريج اجيال تعي وتطبق مفهوم المسؤولية".

واكد الشيخ معاش على "ضرورة وضع برنامج عملي للتغيير في المجتمع كل من موقعه انطلاقا من الشعور بالمسؤولية اتجاه الاخر لنرتقي في مجتمعنا بالتثقيف والتوعية المستدامة".

من جانبها بينت مديرة موقع بشرى حياة الكاتبة رقية تاج ان "شهر رمضان الهدف منه تعزيز القيم العليا كافة، وترسيخ مفاهيم الحقوق والواجبات التي تنضوي تحتها الشعور بالمسؤولية تجاه الاخر".

واضافت "ان هناك اتجاهين تجسد فيهما الاحساس بالمسؤولية في رمضان هما الجانب العبادي المتمثل بالصلاة والصيام والاعمال المستحبة، وجانب اجتماعي تلخص في صلة الرحم والصدقة وكف الاذى عن الغير".

فيما عبرت احدى المشاركات عن الشهر الفضيل بانه شهر التغيير، واوضحت ان المجتمع يكون مهيئآ للتقبل اكثر عن سائر ايام السنة، واذا ماتمت مقارنة هذه النسبة معها في رمضان فاننا نجدها 10/80 وبذلك نحتاج الى جهد اكبر في اشاعة ثقافة المسؤولية وبناء الفرد غير الاتكالي تجاه نفسه والاخرين.

فيما اكد الحضور على اهمية الانطلاق من الذات في التغيير وتحمل مسؤولية النفس اذ تعد من اهم اساسيات بناء الشخصية المسؤولة سواء في شهر رمضان او غيره من الشهور.

يذكر ان ملتقى المودة هو نسوي نصف شهري يناقش اهم الامور الاجتماعية والاسرية وسبل القضاء على السلبيات منها من خلال الانطلاق من الفرد الى الاسرة ثم الى المجتمع. انتهى/خ.

اضف تعليق