قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن تمرد مرتزقة "فاغنر" على الكرملين، "جزء من الصراع داخل النظام الروسي"، مؤكدا عدم تورط الولايات المتحدة فيه.

وفي أول تعليق له على التمرد القصير الذي قادته مجموعة فاغنر، السبت، أوضح بايدن أن الولايات المتحدة وحلفاءها عملوا على عدم السماح لبوتين بتحميل الغرب المسؤولية، مشيرا "أوضحنا بجلاء أن حلف شمال الأطلسي لم يكن متورطا في جهود فاغنر".

وفيما أبرز الرئيس الأميركي أنه "من المبكر" معرفة النتيجة النهائية ومآلات الوضع في روسيا، أوضح أنه طلب من فريقه للأمن القومي الذي "يتابع التطورات عن كثب، وضع مجموعة من السيناريوهات المحتملة".

وأكد بايدن على أن واشنطن "ستواصل دعم أوكرانيا، بغض النظر عما يحدث في موسكو التي لا يزال من المبكر معرفة أين يتجه الوضع فيها".

وتحدث بايدن مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن الوضع، وقال إنه "يعتزم التحدث معه مرة أخرى في وقت لاحق، الاثنين، أو في وقت مبكر من يوم الثلاثاء".

من جانبه، شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، آدم هودغ، على أن التمرد "مسألة روسية داخلية لم تكن الولايات المتحدة متورطة ولن تتورط في هذا الوضع".

وظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، لأول مرة منذ انتهاء التمرد في فيديو سجل مسبقا، متحدثا أمام منتدى شبابي أطلق عليه اسم "مهندسو المستقبل"، وأشاد بجهود الشركات لضمان "التشغيل المستقر" للقطاع الصناعي في البلاد "في مواجهة التحديات الخارجية الكبرى".

ولم يتحدث بوتين علنا عن التمرد منذ خطابه المتلفز، السبت، في خضم الأزمة، حين اتهم بريغوجين بالخيانة.

بدوره، دافع قائد فاغنر عن تمرده قصير الأمد في بيان صوتي، الاثنين، نافيا محاولة مهاجمة الدولة الروسية، وقال إنه تصرف ردا على هجوم على قوته أدى إلى مقتل 30 من مقاتليه.

وظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي لم يشاهد خلال تمرد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين عدوه اللدود، على شاشة التلفزيون مجددا، الاثنين، في مقطع فيديو وهو يتفقد الجنود في أوكرانيا. ولم يعرف تاريخ تصوير هذه اللقطات.

المصدر: الحرة

اضف تعليق