سقط حطام صاروخ صيني عائد من الفضاء في المحيطين الهادئ والهندي، بحسب ما أعلن مسؤولون أمريكيون وصينيون.

وقالت وكالة فضاء الصين إن غالبية حطام الصاروخ "لونغ مارش5" احترقت في الجو. وحدّدت الوكالة بحر سولو في المحيط الهادئ موقعًا لعودة الحطام إلى الأرض.

وكان خبراء فضاء قالوا في وقت سابق إن احتمالية سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة هي مسألة بعيدة جدا. وأثارت العودة الخارجة عن السيطرة لحطام المرحلة الأساسية من الصاروخ الصيني تساؤلات حول المسؤولية عن مخلفات الفضاء.

وسبق لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنْ وجّهت دعوات إلى نظيرتها الصينية لكي تصمّم الأخيرة صواريخها بحيث تتفكّك أجسامها إلى أجزاء متناهية الصغر لدى عودتها، كما هو متبّع دوليا.

وفي تغريدة عبر تويتر، قالت قيادة الفضاء الأمريكية إن حطام صاروخ لونغ مارش5 "سقط فوق المحيط الهندي في حوالي الساعة 16:45 صباحا بتوقيت غرينيتش يوم 30 يوليو". ووجّهت قيادة الفضاء الأمريكية متابعيها إلى متابعة ما تعلنه السلطات الصينية للوقوف على مزيد من التفاصيل.

وفي غضون ذلك، حددت الصين إحداثيات موقع هبوط حطام الصاروخ عند خط طول 119 درجة شرقا وخط عرض 9.1 درجة شمالا. وتتفق تلك الإحداثيات مع منطقة في بحر سولو شرقي جزيرة بالاوان الفلبينية إلى الشمال من المحيط الهادئ.

وسبق لصاروخ لونغ مارش5 أن أُطلق من قبل مرتين: الأولى في مايو/ أيار 2020 والأخرى في مايو/ أيار 2021، حاملا مكونات مختلفة من محطة تيانغونغ.

وفي المرّتين سقط حطام "المرحلة الأساسية" للصاروخ على الأرض في ساحل العاج وفي المحيط الهندي. وقبل ذلك في عام 2018 كان النموذج التجريبي للصاروخ الصيني قد سقط في المحيط الهادئ.

ولم تتسبب أيّ من عمليات السقوط تلك في حدوث إصابات لكنها أثارت انتقادات عدد من وكالات الفضاء. وكانت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية، قد اتهمت يوم الثلاثاء، الإعلام الغربي بشنّ حملة تشويه تقودها الولايات المتحدة ضد صاروخ لونغ مارش5.

وقد حمل لونغ مارش5، في عملية الإطلاق الأخيرة هذه، الوحدة الثانية من أصل ثلاث وحدات إلى محطة الفضاء الصينية. وتعدّ وحدة المختبر العلمي "وينتيان" البالغ طولها 17.9 متر هي الأولى من أصل وحدتَي مختبر ستضمّهما المحطة.

وبدأت الصين بناء المحطة الفضائية في أبريل/ نيسان 2021، وتأمل بكين أن تكتمل محطتها الفضائية تيانغونغ مع نهاية عام 2022.

اضف تعليق