حذرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، اليوم الاثنين، من موجات حر شديدة تشمل البلاد برمتها، متوقعة تسجيل مستويات قياسية في درجات الحرارة خصوصا في غرب البلاد وجنوب غربها.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الجوية، أن "الحرارة قد تصل في بعض مناطق الجنوب الغربي إلى 44 درجة مئوية الاثنين تليها “ليلة شديدة الحر”.

وأضافت، بأن "موجة الحر الخامسة والأربعين التي تضرب فرنسا منذ العام 1947، ستبلغ ذروتها على الواجهة الأطلسية للبلاد ولا سيما في منطقة بريتانييه التي كانت تحميها حتى الآن".

و نقلت منصة بريف إير الوطنية لتوقعات جودة الهواء، بأن "ترافق موجة الحر مستويات قياسية من تلوث الجو مع تفاقم متوقع الاثنين في تركز الأوزون لا سيما في منطقة الأطلسي وجنوب شرق فرنسا".

أما في المملكة المتحدة، فقد أصدرت هيئة الأرصاد الجوية أول إنذار أحمر يتعلق بالحرارة القصوى ما يعني ان ثمة خطرا على الحياة، وقد تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية في جنوب إنكلترا للمرة الأولى الاثنين والثلاثاء".

وأُتهمت الحكومة البريطانية، بإهمال هذا الوضع بعدما فوّت رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون اجتماع أزمة حول الموضوع في مقر الحكومة فيما بدا وزير العدل دومينيك راب وكأنه يرحب بتوقع ان تتجاوز الحرارة للمرة الأولى الأربعين درجة مئوية في إنكلترا”.

وتسببت موجة القيظ التي  كانت مرت أولا بإسبانيا بوقوع قتلى، حيث توفى، بحسب أجهزة الطوارئ، “رجل في الخمسين من العمر الأحد بسبب الحر مع تجاوز حرارة جسمه الأربعين درجة مئوية في توريخون دي أردوث قرب مدريد، فيما توفي عامل تنظيفات بعمر الستين في مدريد للأسباب ذاتها السبت.

وكانت درجات الحرارة في مدريد قد بلغت يوم الأحد  39 درجة مئوية و39.7 في اشبيلية في جنوب البلاد و43.4 في دون بينيتو قرب باداخوث في الغرب.

وموجة الحر هذه تعد الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر، في حين يعود تزايد “هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للاحترار المناخي بحسب العلماء إذ ان انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضا”.

وتسبب هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة “بحرائق غابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الانقاذ ومكافحة الحرائق كان آخرهم إطفائي توفي جراء حروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا في شمال غرب إسبانيا”، فيما أتت الحرائق في فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان على آلاف الهكتارات من الغابات واضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكناهم.

اضف تعليق