انطلقت عبارة تقل 45 مهاجرا من جزيرة ليسبوس اليونانية متجهة إلى تركيا اليوم الجمعة, في ثاني رحلة من نوعها بموجب اتفاق مثير للجدل أبرم مع الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة الجماعية غير الشرعية إلى أوروبا.

وقال التلفزيون الرسمي إن من المقرر أن يغادر قارب يحمل مجموعة أكبر من الجزيرة في وقت لاحق.

وأضاف أن من غادروا في وقت مبكر اليوم الجمعة من باكستان.

وأعيدت المجموعة الأولى المكونة من 202 مهاجر إلى تركيا يوم الاثنين وكان معظمهم من باكستان وأفغانستان.

وبموجب اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا، فإن أنقرة ستستعيد كل المهاجرين واللاجئين ويشمل ذلك السوريين الذين يدخلون اليونان بطرق غير مشروعة مقابل أن يستقبل الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا على أن يقدم لها المزيد من الأموال إلى جانب منح حقوق للأتراك للسفر بلا تأشيرات إلى دوله وإحراز تقدم في مفاوضات عضوية الاتحاد.

ويهدف الاتفاق إلى وقف تدفق الهجرة الذي تسبب في وصول أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا العام الماضي، وجاء معظم هؤلاء إلى اليونان عبر تركيا وتحملوا صعاب رحلات محفوفة بالمخاطر في البحر، ولم يكتب لجميعهم النجاة.

من جهة اخرى, صرح وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير اليوم الجمعة أن أكثر من 180 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا خلال الربع الأول من العام الجاري في زيادة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال دي ميزير خلال مؤتمر صحفي إنه بالرغم من الزيادة السنوية، فإن عدد الوافدين تراجع بصورة حادة ما بين شهري شباط/فبراير وآذار/مارس نتيجة إغلاق الحدود على طول طريق غرب البلقان.

وأوضح الوزير أن عدد الوافدين الجدد تراجع بنسبة الثلثين من 61428 شخصا في شباط/فبراير إلى 20608 شخصا في آذار/مارس، مضيفا أن هذه الرقم ربما يكون أكبر من الحقيقي بسبب تسجيل المهاجرين أكثر من مرة في أنحاء مختلفة من ألمانيا.

وسجلت ألمانيا حوالي 1.1 مليون مهاجر في عام 2015، في أكبر موجة تدفق للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال دي ميزير إن قدرة ألمانيا على استقبال اللاجئين في عام 2016 "كبيرة". وأضاف قائلا: "كلما كنا أكثر ثقة في حريتنا وإرثنا، كلما كنا أكثر قدرة على التسامح والسماح بحدوث الاندماج".

وتراجع عدد الوافدين وتقلص كثيرا في مارس/آذار مع إغلاق مسار الهجرة من خلال جنوب شرق أوروبا.

وهذا بالمقارنة بنحو عشرة آلاف شخص دخلوا البلاد كل يوم في ذروة الأزمة أواخر صيف العام الماضي. لكن نظرا للعدد الكبير من المهاجرين الذين ينتظرون في مراكز الإيواء للتقدم بطلب لجوء سجلت السلطات الألمانية نحو 60 ألف طلب في مارس/آذار أي بزيادة 87 في المئة مقارنة بالشهر نفسه عام 2015 وبانخفاض 11.5 في المئة عن فبراير/شباط.

اضف تعليق