أكدت النتائج النهائية للانتخابات العامة في باكستان أن حركة "الإنصاف" بزعامة المعارض عمران خان حققت فوزا وحصلت على 115 من أصل 272 مقعدا في البرلمان.

وقالت اللجنة الانتخابية اليوم السبت، أن حركة عمران خان أحرزت تقدما على حساب أكبر منافسيها، وهما "الرابطة الإسلامية"، حزب رئيس الوزراء السابق المعتقل نواز شريف (64 مقعدا)، و"حزب الشعب" بقيادة بيلاوال بوتو زرداري (43 مقعدا).

ولم تستطع حركة "الإنصاف" حصد 137 مقعدا كانت تحتاج إليها لتشكيل حكومة بمفردها، ما يعني أن الحركة ستحتاج إلى الدخول في ائتلاف مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة.

في غضون ذلك، أعربت سبعة أحزاب وتحالفات باكستانية رئيسية، بما فيها "الرابطة الإسلامية"، أمس الجمعة، أثناء مؤتمر مشترك، عن رفضها لنتائج الانتخابات، بحجة التزوير والتلاعب بها.

ودعا المشاركون في المؤتمر، وعلى رأسهم زعيم "الرابطة الإسلامية" شهباز شريف، ورئيس تحالف "مجلس العمل المتحد" مولانا فضل الرحمن، دعوا إلى تنظيم احتجاجات في غضون الأيام المقبلة بغية إعادة إجراء الانتخابات، حسب صحيفة "دون" المحلية.

من جانبه، قرر "حزب الشعب" الامتناع عن المشاركة في المؤتمر، موضحا أن قيادته ستطرح استراتيجيتها الخاصة فيما يتعلق بالمخالفات الانتخابية المزعومة.

من هو عمران خان؟ 

ولد خان، المسلم الورع، في 25 نوفمبر 1952 في عائلة مهندس بمدينة لاهور، وفي سن 18 عاما انضم إلى المنتخب الوطني للكريكيت.

وفي عام 1971 غادر خان باكستان إلى بريطانيا، وحصل هناك على درجة البكالوريوس في الاقتصاد بجامعة أوكسفورد دون أن يترك رياضة الكريكيت حتى أصبح قائدا لفريق الجامعة عام 1974 .

ومنذ 1982 حتى 1992 كان خان يقود المنتخب الباكستاني للكريكيت، وتحول بفضل إنجازاته في هذا المجال إلى أسطورة حقيقية في بلاده، وخاصة بعد أن فاز المنتخب بلقب بطل العالم عام 1992.

كما اكتسب خان شهرة في البلاد بفضل عمله في المجال الاجتماعي، حيث أسس بعد ترك الرياضة مستشفى شوكت خانم المختص بالأمراض السرطانية في لاهور، وذلك تخليدا لذكرى والدته المتوفية بهذا المرض.

وفي 1995 أسس خان "حركة الإنصاف" التي وجدت هدفها في تحقيق العدالة للشعب الباكستاني، بالدرجة الأولى عن طريق وضع نظام قضائي مستقل يضمن احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.

وفي عام 2007، أعلن خان الإضراب عن الطعام احتجاجا على حالة الطوارئ في البلاد، وذلك بعد أسبوع من توقيفه أثناء مظاهرة طلابية في لاهور، على خلفية خلاف بينه وبرويز مشرف.

وكان خان قد شارك في الانتخابات عام 2013، لكنه لم يحقق سوى المرتبة الثالثة في السباق.

وأما بخصوص الحياة الشخصية، فتزوج خان في عام 1995 بجميما ابنة السياسي ورجل الأعمال البريطاني من أصول يهودية جيمس غولد سميث، ، ما أثار انتقادات بحقه من قبل الأوساط الإسلامية، وذلك بالرغم من أن زوجته اعتنقت الإسلام.

وانفصل عمران وجميما، ولديهما ابنان، في عام 2004، ليتزوج خان في 2015 بالإعلامية ريهام، وينفصلا بعد عشرة أشهر فقط.

وفي فبراير العام الجاري أعلن خان عن زواجه الثالث، ببشرى مانيكا المعالجة بالاستشفاء الروحاني. انتهى /خ. 

اضف تعليق