اجتمع نواب يمثلون أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا بعد ظهر يوم الخميس لبحث السبل التي يمكن أن تقدم برلين من خلالها المزيد من المساعدة لفرنسا في المعركة ضد مقاتلي تنظيم في أعقاب الهجمات الدموية في باريس.

وسافرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى باريس يوم الأربعاء وطالبها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند "بفعل المزيد" في قتال المتشددين الذين يسيطرون على مساحات من أراضي سوريا والعراق.

ووعدت ميركل برد سريع جدا وتمثل اجتماعات يوم الخميس مؤشرا على استعداد برلين لزيادة مساهمتها في الشرق الأوسط.

وقالت مصادر بالائتلاف لـ "رويترز" إن إجراءات الدعم الجديدة قيد الدراسة تشمل نشر طائرات ألمانية من نوع تورنادو لتنفيذ مهام استطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو.

وسبق أن أشارت ألمانيا إلى أنها سترسل ما يصل إلى 650 جنديا إضافيا إلى مالي لتخفيف الضغط عن القوات الفرنسية هناك وزيادة عدد المدربين العسكريين لميليشيا البيشمركة الكردية العاملة في شمال العراق لما يصل إلى 150. ووافقت برلين العام الماضي على إرسال أسلحة للأكراد.

ولا يتوقع أن تنضم ألمانيا لقائمة الدول التي تشن غارات جوية في سوريا.

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للحصول على دعم البرلمان لتوسيع نطاق الغارات الجوية من العراق لتشمل سوريا التي تنفذ فيها غارات بالفعل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

وفي خطاب للبرلمان الألماني يوم الأربعاء تعهدت ميركل بالتضامن مع فرنسا سواء في الحداد على قتلى هجمات باريس يوم 13 من نوفمبر تشرين الثاني وعددهم 130 شخصا وفي معركة فرنسا ضد تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن تلك الهجمات.

وبعدها سافرت المستشارة الألمانية إلى باريس ووضعت ورودا أمام قصر الجمهورية وتناولت الطعام مع أولوند. وفي بيانات مقتضبة قبل تناول الطعام طلب أولوند من ألمانيا "أن تفعل المزيد في القتال ضد داعش في سوريا والعراق". وداعش هو الاختصار غير الرسمي للاسم السابق لتنظيم داعش.

وقالت ميركل "حين يطلب مني الرئيس الفرنسي دراسة ما يمكن أن نفعله أكثر. فإن واجبنا هو دراسته مليا وسيكون ردنا سريعا جدا".

ودعي نواب من تكتل ميركل المحافظ ومن الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم وهو الحزب الديمقراطي الاشتراكي- الذي ينتمي ليسار الوسط- لحضور اجتماعات منفصلة الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس لمناقشة تقديم دعم عسكري إضافي لفرنسا.

ويقول مسؤولون ألمان إن إيجاد تبرير قانوني للعب برلين دورا أكثر نشاطا لن يكون بالأمر الصعب في ضوء القرارات العديدة الصادرة من الأمم المتحدة بشأن سوريا ودعوة فرنسا لتفعيل بند المساعدة المشتركة في معاهدة الاتحاد الأوروبي بعد هجمات باريس.

 

اضف تعليق