{ }
العالم

السعودية بدون غطاء

بعد أن جعلته شبكة ( نيتفلكس Netflix) متاحاََ للمشاهدين ... الفيلم يبدأ بعمليات قطع رؤوس بالسيف، وقيام سيّاف سعودي بجر سيدة على الارض وقطع رأسها قبل ان يتدخل المذيع ويقول للمشاهدين: "هذه ليست دولة داعش هذه حليفتنا المملكة العربية السعودية".

والفيلم الذي يبلغ طوله 51 دقيقة يبدأ بجولة لكاميرا سرية بين قصور آل سعود وكبار الأثرياء قبل أن تنتقل الكاميرا الى حي فقير في مدينة جدة حيث المتسولين والمنازل المتهالكة والحيوانات السائبة، المذيع يتوقف عند هذه اللقطات ليقول إن ثلث الشعب السعودي يعيش تحت حزام الفقر.

فريق إعداد الفيلم استعان بشاب سعودي التقى به في إسطنبول لتهريب كاميرات سرية لالتقاط مناظر وصور لا يسمح بها ومنها صور الاعدامات الكثيرة التي تمت في عهد الملك الحالي سلمان، ويعرض الفيلم صوراََ لوليّ عهد بريطانيا وكلينتون ورئيس وزراء بريطانيا وأوباما وهم يتمسحون على أعتاب حكّام السعودية ليعود المذيع ويذكّر المشاهدين الأمريكان أن 15 من أصل 19 نفذوا هجمات سبتمبر هم من السعوديين وأن أمراء تورّطوا في الهجمات وأنّ بن لادن ينتمي لعائلة ثرية مقرّبة من حكام السعودية الذين أقاموا تحالفاََ مع الحركة الوهابية التي تنشر الارهاب في العالم ويتم إنفاق مليارات الدولارات عليها.

يعرض الفيلم لقصة الطفل علي (عمره 16 سنة ومحكوم بالإعدام) لأنه ضبط في مظاهرة كما يعرض لقصة المدوّن السعودي رائف بدوي الذي حكم بالسجن عشر سنوات والجلد ألف جلدة بسبب تدويناته، كما يلتقي بلُجين- أول سعودية تتحدى الدولة وتقود سيارة ويتم اعتقالها- ويظهر في الشريط علي الأحمد مسؤول دراسات الخليج والدكتورة هالة الدوسري التي تبين أن الشعب السعودي بكافة طوائفه يتعرض للتهديد والبطش.

الفيلم يجري لقاء مع تلميذ في الابتدائية يقول إنهم يدرّسونه أن المسيحيين واليهود كفّار يجب قتلهم وأنّ الشيعة كفّار يجب قطع رؤوسهم.

خطورة هذا الفيلم ان عرضه يأتي متزامنا مع ذكرى هجمات سبتمبر الارهابية وقبل الانتخابات الرئاسية الامريكية وستكون نتائجه كارثية على النظام السعودي, بعد أن صوّت مجلس النواب الأمريكي، الجمعة الماضية، بالأغلبية الساحقة على تمرير مشروع قانون يسمح لأهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة العربية السعودية بالمحاكم الأمريكية، والمطالبة بالتعويض في حال ثبتت مسئوليتها عن الهجمات، وذلك بعد إقرار مجلس الشيوخ للمشروع ذاته في مايو الماضي. انتهى/خ.

اضف تعليق