ستتولى تيريزا ماي منصب رئيسة وزراء بريطانيا خلفا لديفيد كاميرون اليوم الأربعاء بعد سلسلة من الصدمات السياسية التي سببها تصويت بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وستصبح ماي - التي شغلت منصب وزيرة الداخلية لست سنوات وينظر لها أنصارها باعتبارها يدا أمينة ستقود بريطانيا عبر عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي - ثاني امرأة تتولى رئاسة الحكومة البريطانية بعد مارجريت ثاتشر. بحسب وكالة رويترز.

وكان من المقرر أن تستمر المنافسة حتى سبتمبر أيلول لكنها انتهت بشكل غير متوقع يوم الاثنين عندما انسحبت وزيرة الدولة لشؤون الطاقة أندريا ليدسوم - آخر منافسة لماي - بشكل مفاجئ.

وبعد مشاركة كاميرون في آخر جلسة أسئلة لرئيس الوزراء في مجلس العموم سيتوجه رئيس الوزراء المنتهية ولايته إلى قصر بكنجهام لتقديم استقالته للملكة إليزابيث.

وستدخل ماي عندئذ مقر الحكومة في عشرة داونينج ستريت بصفتها رئيسة للوزراء قبل نهاية اليوم.

ومن المتوقع أن تبدأ ماي على الفور في تشكيل حكومة جديدة وهو تحرك معقد يعتمد على التوازن السياسي ستحاول من خلاله إرضاء معسكرات متنافسة في حزبها المنقسم بشدة بشأن ملف الاتحاد الأوروبي.

وقبل الاستفتاء كانت ماي ضمن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي رغم عدم مشاركتها بنشاط في الحملة. ومنذ الإعلان عن نتيجة التصويت قالت ماي أكثر من مرة إن "الخروج يعني الخروج" ويقول داعموها إنها عازمة على الخروج من الاتحاد الأوروبي بنجاح.

ورغم الضغوط من عواصم في الاتحاد الأوروبي لبدء المفاوضات سريعا على شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قالت ماي إنها لن تسمح باستعجالها لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وهي الخطوة الرسمية التي ستدشن العملية.

ووفقا لتقارير إعلامية فمن المتوقع أن تختار ماي نساء لتولي مناصب بارزة ومن المحتمل أن يخسر جورج أوزبورن وزير المالية في عهد كاميرون منصبه. انتهى/خ.

اضف تعليق