ودع منتخب الشباب، مونديال تحت 20 سنة المقام حالياً في الأرجنتين من دور المجموعات، بعد تعادله سلبياً، مساء الأحد، مع نظيره الإنكليزي في الجولة الأخيرة، من دور المجموعات، في اللقاء الذي أقيم على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا".

ولم تُلبِ مشاركة الفريق الطموح، بعدما جمع نقطة يتيمة ولم ينجح في تسجيل أي هدف، بعدما كان الشارع الرياضي يمني النفس بترك بصمة استثنائية أفضل من تلك التي تحققت في المشاركة بنسخة تركيا 2013، حيث حصد شباب العراق فيها المركز الرابع.

ورغم الإعداد المثالي ومعسكرات ومواجهات ودية على مستوى عالٍ، والتي جاءت تحضيراً للعرس العالمي حيث صرف الاتحاد العراقي لكرة القدم ملايين الدولارات على اعداده، لم يقدم شباب العراق ما هو منتظر منهم، ليودعوا المسابقة من الدور الأول، وكان لهذه النتيجة المخيبة أسباب عديدة.

ارتفاع سقف الطموحات

لم تكن طموحات مسؤولي الاتحاد العراقي وحتى الكادر الفني لمنتخب الشباب واقعية قبل انطلاق المسابقة، الأمر الذي وضع اللاعبين تحت الضغط على ما يبدو.

وقبل أيام من انطلاق مونديال الأرجنتين، خرج غالب الزاملي عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، ليؤكد في تصريح صحافي بأننا "نسعى لتحقيق كأس العالم في الأرجنتين"، في وقت كان عماد محمد مدرب العراق قد كشف في تصريح صحافي لموقع "فيفا"، أنه يأمل التأهل لدور الـ16 والذهاب بعيداً في البطولة.

جهاز فني قليل الخبرة

كان هناك شبه إجماع في الشارع الرياضي على أن مهمة قيادة منتخب الشباب في المونديال كانت تفوق خبرة الكادر الفني بقيادة المدرب الشاب عماد محمد الذي يملك تجربة ليست بكبيرة على مستوى قيادة الأندية، أشرف من خلالها لفترة بسيطة على أندية الزوراء والنجف ونفط الوسط في الدوري العراقي، ولم تشهد نجاحات كبيرة، رغم أنه المدرب الذي قاد شباب العراق لوصافة أمم آسيا الأخيرة.

غياب المهاجم الهداف

رغم وصول العراق لمرمى منافسيه في المواجهات الثلاث التي خاضها في مونديال الشباب، لم ينجح في ترجمة الفرص إلى أهداف بسبب غياب المهاجم الهداف، والاعتماد على علي جاسم الذي يلعب في الأصل في مركز الجناح، مع إصرار الجهاز الفني على استبعاد بلند آزاد، المحترف في صفوف دي غرافشاب، دون وجود أسباب مقنعة، رغم تألقه برفقة فريقه الهولندي.

اضف تعليق