قطع المنتخب الوطني خطوة مهمة نحو تحقيق حلم بلوغ الملحق المؤهل لمونديال 2022، وذلك بفوزه الثمين على خصمه الإماراتي في الجولة قبل الأخيرة.

والآن بات على أسود الرافدين مواصلة النجاح في اختبار الأمتار الأخيرة عندما يلاقي نظيره السوري في ختام التصفيات، لكن عليه أن ينتظر أيضا مساعدة عاجلة من كوريا الجنوبية في مباراتها ضد الإمارات لتكتمل المهمة.

وسيلعب منتخبا العراق والإمارات ضد سوريا وكوريا الجنوبية على الترتيب يوم الثلاثاء المقبل في توقيت واحد.

صراع المركز الثالث

أنجزت كتيبة المدرب عبد الغني شهد مهمة الرياض بنجاح وفازوا على الإمارات 1-0 متجاوزين قرار الفيفا المحبط بنقل مباراتهم تلك من بغداد إلى العاصمة السعودية دون مبرر واضح.

ويدرك شهد وطاقمه الفني أهمية حسابات جولة الحسم، إذ يحتاج الفوز ليبلغ النقطة 11، على أن يتعثر منتخب الإمارات ليتوقف رصيده عند 9 نقاط أو حتى تعادله ليصبح 10 نقاط فقط، عندما يواجه الأبيض متصدر المجموعة كوريا الجنوبية.

وسيكون المنتخب أمام اختبار صعب لا سيما مع انتفاضة منتخب سوريا الذي ثأر من نظيره اللبناني في الجولة الماضية بفوز كبير 3-0، بعدما هُزم من منتخب الأرز ذهابا 2-3.

ويسعى نسور قاسيون لتحسين مركزهم في التصفيات وختام التصفيات بفوزين متتاليين، لم يتححقا على مدار مشوار التصفيات النهائية منذ بدايتها.

ويبدو الفريق جاهزا فنيا بعد تأكد خلو قائمته من أي إصابة أو إيقاف، لذا سيحاول الجهاز الفني، إشراك أكبر عدد ممكن من التشكيلة التي حققت الانتصار في موقعة الرياض، مع بعض التغييرات الهجومية في ظل وجود محترفين على مستوى عال أمثال جاستين ميرام وبشار رسن وزيدان أقبال.

مساعدة كورية

ينتظر المنتخب العراقي في حال حقق الفوز على نظيره السوري، هدية من الشمشون الكوري، من خلال الفوز او على اقل تقدير التعادل امام الامارات، ليمنح الفرصة لاسود الرافدين، بالانتقال الى مواجهة الملحق أمام المنتخب الاسترالي، صاحب الترتيب الثالث في المجموعة الثانية.

ويأمل العراقيون أن يرد المنتخب الكوري الجنوبي الجميل لهم على غرار هدية تأهل "الشمشون" الثمينة لمونديال أمريكا 1994.

وفي عام 1993 تعادل العراق مع اليابان 2-2 بهدف المهاجم جعفر عمران فأهدى بطاقة التأهل لكوريا الجنوبية في اللحظات الأخيرة من تلك المباراة التي أقيمت على أرض الدوحة.

وبعد تلك الخدمة المونديالية التي منحها العراق للمنتخب الكوري الجنوبي، نُظمت مباراة احتفالية ودية جمعت المنتخبين في سيؤول قبل انطلاق مونديال 1994.

وتنتظر الجماهير العراقية يوم الثلاثاء المقبل أن يكرر نجم توتنهام هيونج مين سون ما فعله عمران، بعرقلة الشقيق الإماراتي، ومنح أسود الرافدين بطاقة العبور إلى الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

اضف تعليق