تعرضت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية لموجة انتقادات بسبب كاريكاتير ظهر على صفحاتها، يسخر من معاناة الفلسطينيين في غزة، وهم يواجهون المجاعة.

وقبل يومين، نشرت الصحيفة كاريكاتيرا بعنوان "رمضان في غزة" يظهر فيه رجل نحيل جائع يسيل لعابه وهو يركض وراء صراصير وفئران تمسك عظاما، قبل أن تضربه زوجته على يديه، وتقول له "ليس قبل غروب الشمس".

وصاحبة الكاريكاتير هي كورين ري، المعروفة برسوماتها الساخرة من المعتقدات الدينية، وكانت تعمل في "شارلي إيبدو" التي اشتهرت بالإساءة لرموز الإسلام.

وتعرضت الصحيفة لانتقادات لاذعة باعتبار الكاريكاتير مسيئا وعنصريا، ويسخر من الفلسطينيين.

ورصدت حلقة (2024/3/13) من برنامج "شبكات" بعض التغريدات والتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي على كاريكاتير صحيفة "ليبراسيون".

وكتبت وجدانة تقول "لا أعرف هل فكرت ليبراسيون قبل نشر كاريكاتير عن المجاعة في غزة… لا يمكن لحرية التعبير أن تشمل التهكم على شعب يعيش مجاعة وإبادة".

وطلب رامي محروس برفع قضية على الصحيفة "على الذين يوجدون في فرنسا أن يرفعوا قضية على الصحيفة.. أليس القانون يقول ذلك؟! المفروض نستخدم القانون وليس الهجوم الذي لا ينفع معهم".

ووصفت هند عادل الكاريكاتير الذي يسخر من الفلسطينيين بغزة بأنه "كاريكاتير مرير، صيام أهل غزة كان الله في عونهم، أين إفطارهم؟ إذا لم تدخل المساعدات لن يجدوا طعاما. لا أراه مسيئا لأهلنا في فلسطين، لكنه مسيء للعالم الذي لا يستطيع إدخال الطعام والدواء إليهم".

وغرّد طارق: "هؤلاء لا أدب ولا ذوق ولا أخلاق لديهم ألبتة، ولا إنسانية. حرية التعبير لديهم تعتمد على مصالحهم وعلاقاتهم، لا أكثر. هم ليسوا أقل سوءا من الصهاينة الجاثمين على أرض فلسطين، بل قد يكونون منهم".
وخاطب هشام العرب بقوله "ألم تفهموا بعد؟ إنها حرب دينية، وكل جيوش الغرب وأميركا تقاتل في غزة، وأموالهم منذ بداية العدوان تتدفق على دويلة الكيان الصهيوني، ناهيك عن أحدث الأسلحة، فدولة الكيان ما هي إلا قاعدة متقدمة للإمبريالية".
يذكر أن صحيفة "ليبراسيون" اليسارية نشرت بيانا رسميا يدين الهجوم على رسامة الكاريكاتير كورين ري، وقالت: "الكاريكاتير يندد بالمجاعة التي تجتاح غزة بسبب القصف الإسرائيلي، بينما يسخر من إملاءات الأديان كما تفعل كورين بانتظام على صفحاتنا".

اضف تعليق