حذرت الجبهة الفيلية في اليوم الدولي لضحايا الإختفاء القسري، من إبقاء ملف أكثر من (23000) شاب فيلي مغيب دون حسم وتبعاته الكارثية على التعايش والسلم المجتمعي بأكمله.

وذكر بيان للأمين العام للجبهة الفيلية ماهر الفيلي تلقته وكالة النبأ، انه "إحتفاءً بإعلان الأمم المتحدة يوم 30 آب يوماً دولياً لضحايا الإختفاء القسري ... لا يسعنا إلا أن نستذكر مبادرات الجبهة الفيلية في تخليد هذه المناسبة الآليمة على قلوبنا المثقلة بالجراحات والنكبات وتنظيم الزيارات الرسمية المستمرة إلى معتقل نكرة السلمان السيئ الصيت في محافظة المثنى بصحبة العائلات المفجوة بضحاياها التي أختفت قسراً في حملات وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري المرتكبة بحق المكون الفيلي وذهب ضحيتها أكثر من (23000) شاب فيلي مغيب".

واضاف، انه "لم تبذل أية جهود حكومية وشعبية حقيقية للعثور على رفاتهم ومعرفة مصيرهم المجهول لحد الآن ونستنكر تجاهل الرئاسات الثلاث والكتل البرلمانية والسياسية لهذه القضية عمداً وتعتيمها بعكس إهتمامها في قضايا مماثلة ولا هم لديها سوى مصالحها ومكتسباتها الإنتخابية والإقتصادية والربحية على حساب الشهداء الأبرياء والدماء الطاهرة التي ذهبت هباءً منثوراً وأصبح إصدار بيانات الإستنكار والإدانة مكلفاً مع إن ثمنها بسيط لا يعتدى الحبر والورق والكلمات والخواطر الكاذبة".

وتابع، انه "اليوم مر أكثر من (40) عاماً على إرتكاب هذه الفظائع والخروقات والإنتهاكات الجسيمة والقوى الفيلية متفرجة والأمم المتحدة وبعثاتها العاملة في العراق صامتة والمجتمع الدولي ومنظماته غير مبالية وكلهم عاجزون عن كشف مصير إنسان واحد ونحملها جميعاً الإهمال والتقصير والمساءلة القانونية والأدبية والأخلاقية لعدم تنفيذ التشريعات الوطنية والإتفاقيات الدولية التي أوجبت حق ذوي الضحايا في معرفة الحقيقة وتعويضهم والكشف عن مصائر المفقودين قسراً وإعادة الإعتبار إليهم".

وحذر الفيلي، من إبقاء هذا الملف دون حسم مما تنعكس آثاره السلبية على جميع مكونات الشعب العراقي التي قدمت الكثير من المفقودين والمغيبين والمختطفين ومصائرهم مجهولة لحد الآن مما يلقي بتبعاته الكارثية على التعايش والسلم المجتمعي بأكمله، فمتى تصحو من هذا السبات العميق وتشعروا بذلك أم أنتم صاحون في السباق الإنتخابي فقط ؟؟؟".

اضف تعليق