أتهم النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر, رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي بتطبيق "مؤامرة" دخول القوات التركية الى أطراف مدينة الموصل.

وقال جعفر في بيان تلقت النبأ/(الاخبار) نسخة منه, إن "القوات التركية دخلت العراق قبل اكثر من عام، واليوم يتم تطبيق المؤامرة التي يرعاها الرباعي بارزاني والنجيفي إضافة الى الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والتركي رجب طيب اردوغان".

وأضاف "لقد أعلنت قبل خمسة أشهر بان هناك اتفاقا ضمنيا بين اوباما وأوردغان وبارزاني و(بيت) النجيفي لتكليف الجيش التركي بتحرير نينوى وذلك لسد الطريق أمام الحشد الشعبي لدخول موصل".

وأوضح جعفر أن "الهدف من هذا التدخل هو الحفاظ على قيادات من داعش والبعثيين من ابناء موصل والذين تلطخت أيديهم بقتل ابناءها، ودخول مشروع تقسيم العراق الى (سنستان وكردستان وشيعستان) في التنفيذ، وإيجاد تحالف ثنائي بين (سنستان وكردستان) بإشراف ودعم مالي سعودي قطري تركي ضد (شيعستان), على حد قوله".

وأكد أن "الحكومة العراقية المنهمكة في حربها مع داعش والاختلافات العميقة داخل الكتل السياسية تجعلها غير قادرة للتصدي على ردع القوات التركية واخراجها من العراق مادامت دخول هذه القوات بمباركة التحالف الدولي، ولابد للحكومة العراقية تقديم شكوى في الامم المتحدة ضد تركيا، وتوجيه طلب رسمي الى روسيا للدفاع عن العراق ووحدته، كونها هي القادرة على إيجاد التوازن في العراق وتقوية الشرعية الدولية للحفاظ على حدود العراق المسماة من اتفاقية سايكس – بيكو".

وبين جعفر أن "الحركات المكوكية لبعض قادة العراق، مثل زيارة بارزاني الى السعودية ودوّل الخليج، ولجنة التنسيق السني في الخليج ورئيس مجلس النواب في تركيا واوردغان في قطر اضافة لهذه الحركات إرسال قوات خاصة أمريكية الى اقليم كردستان وتصريح السيناتور الامريكي جون ماكين لإدخال ٢٠ الف مقاتل عربي، مؤشرا واضحا لخريطة جديدة تخطط للعراق والمنطقة".

وأشار الى ان "الصراع الذي يدور بين التحالف الدولي والذي يؤمن بمشروع شرق الأوسط الجديد وتقسيم بعض الدول العربية والإسلامية الى دويلات صغيرة وبين التحالف الرباعي الذي يريد الحفاظ على حدود سايكس - بيكو دون تغير ويريد الحفاظ على الحدود الحالية بين الدول", مضيفا أن "الخاسر الأكبر من تقسيم العراق هو التحالف الوطني، ولابد ان يكون له قرار يحسبه الجميع بجديته، ولابد من حزم على الارض، والضغط على الدولة العراقية حكومة وبرلمان لاتخاذ قرار حاسم قبل فوات الاوان والا سنندم جميعا".

اضف تعليق