اعتبر رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي، الاثنين، معركة الموصل "أكبر وأخطر" من معركة الفلوجة، داعياً الى ضرورة ان لاتقتصر تحضيرات تلك المعركة على الجانب العسكري فقط، فيما اشار الى ان نتائج التحقيق في جريمتي الكرادة والصقلاوية ماتزال غائبة.

وقال النجيفي في بيان صدر، اليوم، على هامش استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش وتلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إن الأمم المتحدة مدعوة الى "بذل أقصى الجهود من أجل إحاطة الدول المانحة في مؤتمر واشنطن بعمق الحاجة إلى دعم النازحين وإعمار ما تهدم"، مؤكدا أن "للأمم المتحدة دورا مهما في مساعدة العراق لاسيما في هذه الظروف". 

وأضاف النجيفي أن "الوضع السياسي في العراق ما يزال يعاني من اختناقات تنعكس على مجلس النواب والحكومة وتترك آثارا غير ايجابية على الأداء المطلوب، فثمة تصدعات بين أطراف العملية السياسية وتغول للميليشيات التي تتصرف خارج القانون وخارج سياقات الدولة، وهي أمور ينبغي أن تعالج في ضوء فهم وطني يتسامى عن المصالح الضيقة".

وتابع أن "الانتصارات التي تحققت في الفلوجة والقيارة كبيرة ولا يثلم الانتصار إلا الخروقات المصاحبة، إذ حدثت جريمتان كبيرتان، هما تفجير الكرادة الذي ذهب ضحيته مئات المواطنين الأبرياء وجريمة الصقلاوية المنفذة من ميليشيات استهدفت 700 مواطن"، لافتا الى أن "نتائج التحقيق في الجريمتين ما تزال غائبة وهناك مطالبات بأن يكون للمجتمع الدولي دور في المساعدة على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة".

وأشار الى أن "معركة الموصل المنتظرة تختلف عن معركة الفلوجة لأسباب متعددة، فمعركة الفلوجة معركة ناجحة شابتها خروقات وتصرفات بعض فصائل الحشد الشعبي، أما معركة تحرير الموصل فهي أكبر وأخطر، لهذا يقتضي أن تكون الاستعدادات والتحضيرات غير مقتصرة على الجانب العسكري فقط وينبغي أن يكون هناك عمل سياسي قبل بدء المعركة"، مشددا على ضرورة "تطمين أبناء المحافظة حول نوعية القوات المحررة والإجابة عن الأوضاع التي ستعقب مرحلة داعش وتهيئة المستلزمات الإنسانية لموجة النزوح الهائلة المنتظرة أثناء المعركة والتي ما تزال بسيطة أو معدومة".

واعتبر النجيفي أن "الاستعداد الحقيقي يتطلب أن يسبقه جهد في ارسال رسائل تطمين تتضمن حق أبناء نينوى في اختياراتهم السياسية وبضمنها حقهم في اقامة اقليم متعدد المحافظات، وينبغي أيضا أن نعمل ونتعاون على حل المشاكل القائمة بين مكونات نينوى ونمنع أي صدام ديني أو مذهبي أو قومي من خلال اعداد قوات مشتركة تضم أبناء المكونات جميعا وترسي قواعد القانون والعدالة"، لافتا الى اهمية أن "يتم الاصغاء إلى إرادة نينوى وصوتها بعدم مشاركة الحشد الشعبي في معركة التحرير للأسباب التي طالما كررها أبناء المحافظة في سعيهم لعدم منح أية فرصة للاستغلال الطائفي أو تنفيذ أجندات لا تصب في مصلحة المواطنة الحقيقية".

من جانبه، قال كوبيتش أن "الأمم المتحدة عبر منظماتها وتشكيلاتها دانت الخروقات والتصرفات التي صدرت عن بعض فصائل الحشد الشعبي، لاسيما منظمة حقوق الإنسان، وهي عازمة على مواصلة جهودها بما يخدم العراق ويعجل من نصره على تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب البيان.

وتخوض القوات الامنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي وابناء العشائر معركة ضد تنظيم "داعش" لتحرير الاراضي العراقية، فيما استطاعت تلك القوات مؤخرا تحرير الفلوجة التي تعد من اهم معاقل التنظيم وهي تستعد الان لدخول مدينة الموصل وتحريرها من عناصره.انتهى/س

اضف تعليق