تشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن نسب الدهون في الجسم يجب ألا تزيد عن معدلات معينة، وأن زيادة هذه المعدلات هي دليل على السمنة ومؤشر خطير ينذر بخطر الإصابة بعدة أمراض، وتبين بعض الدراسات أن معدلات الدهون الطبيعية تتراوح ما بين 8 و20% عند الرجال، و14 إلى 30% أحيانا عند النساء.

ويمكن قياس معدلات الدهون في الجسم بطرق مختلفة، أبسط هذه الطرق هو قياس محيط الجسم أو Anthropometric، حيث يتم أخذ مقاسات معينة لمنطقة الخصر والرقبة والوركين ومقارنة هذه البيانات بطول الشخص، واستخدام جداول عينة لتحديد النسب الطبيعية، وتعتبر هذه الطريقة سهلة وغير مكلفة لكنها قد لا تعطي نتائج دقيقة لنسب الدهون المتراكمة في الجسم أحيانا.

وهناك طريقة أخرى تعتمد على ثنيات الجلد، إذ يتم ثني الجلد في مناطق معينة من الجسم وتقاس سماكته بأداة تشبه الفرجار، وتقارن هذه النتائج مع جداول تعتمد على الجنس والعمر لمعرفة نسب الدهون وفقا لتلك المؤشرات، كما يمكن اعتماد طرق أكثر دقة، مثل استخدام أجهزة تعتمد على الأشعة السينية لمعرفة مكونات الأنسجة فيها وتوزع الدهون فيها، أو إجراء ما يسمى بتحليل الممانعة الكهربائية الحيوية للجسم.

وينصح الأطباء وخبراء التغذية باتباع العديد من الإجراءات لمحاربة تراكم الدهون في الجسم، أبرزها هو اعتماد نظام غذائي متكامل ومتوازن يقدم للجسم كميات مناسبة من البروتينات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية، والمواظبة على تناول الخضروات والأغذية الغنية بالألياف وتناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا3 التي تحافظ على الكتلة العضلية وتضبط معدلات الأيض.

ويشير خبراء التغذية أيضا إلى أن شرب معدلات كافية من الماء يساعد على ضبط معدلات الأيض في الجسم وطرح الدهون والفضلات المضرة منه، وينصحون بتناول بعض المشروبات التي تساعد على حرق الدهون، مثل الماء والليمون، والشاي الأخضر، والقهوة بكميات مدروسة ووفقا للحالة الصحية للشخص.

إقرأ كومن الأمور المهمة التي يجب التركيز عليها أيضا هو تناول الطعام ببطئ ومضغه جيدا، حيث يزيد الإحساس بالشبع ويساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل جيّد.

وللحفاظ على جسم سليم وخال من الأمراض، وخصوصا تلك المرتبطة بالسمنة، ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية، والمواظبة على المشي لمدة نصف ساعة كل يوم على الأقل.

ع.ع

اضف تعليق