وجد فريق من علماء الاجتماع التابعين لعدة مؤسسات في الولايات المتحدة وواحدة في المملكة المتحدة أدلة من خلال الدراسات الاستقصائية وتتبع المشاهدين على أن معظم الجمهور الذي يشاهد مقاطع الفيديو المتطرفة على موقع يوتيوب هم أشخاص لديهم بالفعل مثل هذه الآراء.

وفي دراستهم التي نشرت في مجلة Science Advances ، قامت المجموعة بتحليل البيانات من استطلاعات الرأي العام واستخدمت برنامج تتبع المشاهد عبر الإنترنت لمعرفة المزيد حول عادات المشاهدة لزوار موقع YouTube.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، اتُهمت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بنشر محتوى عنصري أو متحيز جنسيًا أو عدائيًا. كما اتُهمت بعض المواقع، مثل موقع YouTube، بالترويج بشكل غير مباشر لنشر مثل هذا المحتوى من خلال الترويج لخوارزميات التوصية. وردًا على ذلك، قام يوتيوب بتغيير خوارزميات التوصيات الخاصة به في عام 2019 لتقليل عدد التوصيات لمثل هذا المحتوى.

وفي هذا الجهد الجديد، سعى فريق البحث إلى معرفة مدى فعالية التغييرات.

وتضمن العمل أولاً تحليل الردود على استطلاع للرأي العام من عام 2018 فيما يتعلق بعادات المشاهدة على موقع يوتيوب. ثم قاموا بتتبع عادات المشاهدة لـ 1181 مستخدمًا متطوعًا على YouTube لمدة 133 يومًا.

ووجد الباحثون أن موقع YouTube نادرًا ما أوصى بمحتوى عدائي لأي شخص باستثناء العدد الصغير من المستخدمين الذين اشتركوا في القنوات المعروفة باستضافة مثل هذه الأنواع من المحتوى. وبشكل أكثر تحديدًا، وجدوا أن 15% فقط من المشاهدين شاهدوا مقاطع الفيديو المقدمة من القنوات البديلة (والتي اعتبرت معادية إلى حد ما) وأن 0.6% فقط من المشاهدين كانوا يشاهدون 80% من مقاطع الفيديو المتطرفة على الموقع. بشكل عام، شاهد 1.7% فقط من المشاهدين ما يقرب من 80% من هذا المحتوى.

ويخلص فريق البحث إلى أن عددًا قليلًا من مقاطع الفيديو المتطرفة يشاهدها أشخاص على موقع YouTube لا يبحثون عنها على وجه التحديد، وأن موقع YouTube نجح في منع خوارزمياته من اقتراح مثل هذا المحتوى لأولئك الذين لا يبحثون عنه.

اضف تعليق