يرشد النحل العامل "المهتز" زملاءه العاملين إلى تناول غبار الطلع من خلال شكل من أشكال الاتصال يُعرف باسم "الرقص الاهتزازي" -حيث يؤدي خطوات تُحدد مكان وجود الطعام ومدى بُعده عن الخلية، حسبما ذكر موقع "سي إن إن" الأميركي.

واكتشف العلماء الآن أن النحل يصقل هذه الحركات عندما يكون صغيراً، من خلال لمس قرون الاستشعار الخاصة به في أجسام النحل الأكبر سناً "المهتز"، وإذا فوّت هذه الفرصة فإن اهتزازاته تحتوي على الكثير من الأخطاء، وتكون خرائطه أقل دقة.

ومن الصعب تنفيذ الرقصات الاهتزازية، ويمكن للخطوات الخاطئة أن تدفع النحل الباحث عن الطعام إلى التحليق في الاتجاه الخاطئ. لكنّ هناك مرحلة تعلم حرجة في حياة النحلة العاملة الشابة عندما تبلغ من العمر نحو 8 أيام -قبل أن تصبح علاقة كاملة النضج- مما يساعدها على إتقان رقصاتها.

وعندما يعود العمال الأكبر سناً إلى الخلية ويهتزون راقصين، يراقبهم العمال المبتدئون عن كثب. وبذلك، يتعلم النحل الأقل خبرة أداء الرقصات الاهتزازية التي تولد خرائط أكثر دقة للوجبة التالية. ويُذكر أن جميع النحل العامل هم من الإناث.

وتلعب الوراثة دوراً في رقصات النحل، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن بعض تفاصيل الرقص الاهتزازي التي تبعد مسافة معينة تخص أنواعاً محددة. ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة تُظهر أن لغة رقصات النحل ليست فطرية تماماً، ولكن يشكّلها التعليم الاجتماعي بصورة جزئية، وفقاً لما ذكره العلماء، يوم الخميس، في مجلة "ساينس".

اضف تعليق