قد يكون هناك سبب وجيه يجعل معظم الناس يتذكرون بالضبط ماكانوا يفعلونه عند وقوع المآسي، كبعض الحوادث الأليمة لكن يجون صعوبة في تذكر أعياد الميلاد و المناسبات المهمة

لقد اتضح أن تذكُّر الأوقات السيئة يأتي بشكل طبيعي

وافادت دراسة جديدة، أننا نتذكّر الذكريات السيئة بسهولة أكبر و بتفاصيل أكثر من الجيدة لأسباب ربما تتعلق بالتطورية البشرية

وقال الباحثون، أن "المشاعر السلبية كالحزن و الخوف تؤدي إلى زيادة النشاط في جزء من الدماغ مرتبط بالذكريات".

و يتم الاحتفاظ بهذه الذكريات المشحونة عاطفيا بتفاصيل أكبر من الذكريات السعيدة أو الأكثر حيادية و لكنها قد تكون أكثر عرضة للتشويه

وعلى سبيل المثال، كثيرا ما يفيد شهود العيان على إطلاق النار برؤية البندقية بوضوح، لكنهم قد لا يتذكرون التفاصيل الدقيقة بوضوح لما كان يحدث بالمحيط.

واضاف الباحثون، إن "الدراسات التي أجريت باستخدام المرنان المغناطيسي الوظيفي functional magnetic resonance imaging (fMRI) أظهرت أن الأحداث السلبية تحفز النشاط في مناطق معالجة المشاعر في الدماغ ، كالقشرة الأمامية و اللوزة amygdala".

وتابع الى، انه "كلما تم تنشيط هذه المراكز العاطفية من خلال حدث ما، زاد احتمال أن يتذكر الفرد التفاصيل المحددة المرتبطة بالجانب العاطفي للحدث، كمظهر البندقية في حادثة قتل ما

و ربما أقل احتمالا لتذكر تفاصيل عادية كعنوان الشارع الذي حدثت فيه الواقعة".

ربما تقنية الاحتفاظ بالذكريات السيئة قد تطورت كتكنيك تطوري للحماية من الاحداث التي تهدد الحياة مستقبلا و لهذا السبب نتذكر الأحداث السيئة بشكل أكبر من السعيدة.

اضف تعليق