اعلن حزب الله، اليوم الأحد، عن مقتل أحد أفراده في جنوب لبنان خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية، مما يرفع عدد قتلى الحزب إلى 134 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وجاء في البيان أنه "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي أحمد سعد جبريل من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس"، وفقا للوكالة اللبنانية للأنباء الرسمية.

وخلال الساعات الماضية، نفذت مسيرات وآليات إسرائيلية غارات على بلدات حدودية لبنانية، مما تسبب في إصابة 4 أشخاص، أحدهم كان يعاني من حالة حرجة، بحسب مراسل الجزيرة.
واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية منزلا في بلدة بنت جبيل، مما نتج عنه إصابة شخص بجروح خطيرة، وأدى ذلك إلى وفاته صباح اليوم.

وأصيب شخص آخر في بلدة كفركلا، وشخصان آخران في بلدة عيتا الشعب جراء القصف المدفعي والهجوم الجوي إسرائيلي. كما قصفت المدفعية المناطق المحيطة ببلدات كفرشوبا وحولا، وقرى حرفا، والجبين، والناقورة.

وردا على الهجوم، أكد حزب الله أنه نفذ هجوما باستخدام مسيرة على موقع رمثا في المزارع المحتلة في شبعا. كما هاجم تجمعا للجنود الإسرائيليين في موقع حرج عداثر، واستهدف ثكنة راميم.

ويذكر أن حزب الله قد أعلن، أمس السبت، عن مقتل 4 من أفراده في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان. ونعى الحزب كلا من حسن أكرم الموسوي وحيدر محمد المزاوي وركان علي سيف الدين وعباس محمد العجمي، الذين ينحدرون من بلدات مختلفة.

الجيش الإسرائيلي يستهدف خلايا لحزب الله
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت 3 خلايا يشتبه في أنها تنتمي إلى حزب الله من خلال غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية. وقامت قواته بقصف مناطق في الأراضي اللبنانية، معتبرا أنها تشمل مواقع عسكرية وبنى تحتية لحزب الله.

وفي السياق ذاته، دوت صفارات الإنذار مرارا في كريات شمونة ومحيطها، أمس السبت، بعد رصد إطلاق صواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة سقوط صاروخ مضاد للدروع بالقرب من كريات شمونة.

وتضامنا مع غزة يقوم "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان بتبادل القصف مع الجيش الإسرائيلي يوميا وبشكل متقطع منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما نتج عنه خسائر في الأرواح على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن أسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الجمعة عن استشهاد 21 ألفا و507 فلسطينيين، وإصابة 55 ألفا و915 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. وتسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وأحدثت "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.

اضف تعليق