ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات امتهان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي لكرامة جثامين 80 شهيداً فلسطينياً سلّمها مشوهة وسرق أعضاءها.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال كان قد سرق الجثث سابقاً خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، حيث قام بتسليمها مُشوَّهة من معبر كرم أبو سالم للدفن في محافظة رفح.

وأشار إلى أن الاحتلال سلم الجثامين مجهولة الهوية ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء، كما رفض تحديد الأماكن التي سرقها منها، وبعد معاينتها تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، "في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء".

 

وجاء في بيان المكتب الإعلامي أن الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقاً بنبش قبور في جباليا وسرق بعض جثامين الشهداء، إضافة إلى أنه لا يزال يحتجز لديه عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بعدما منحته الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لممارسة أعمال القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء.

وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تماماً في اختطاف "جيش" الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية.

وعبّر المكتب الإعلامي الحكومي عن بالغ الاستغراب "من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة، مثل منظمة الصليب الأحمر، تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال"، قائلاً إن "مواقفها باهتة وثانوية ومرتبكة وبعيدة عن الموقف الإنساني والأخلاقي".

يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة ويرتكب مجازر بحق عوائل آمنين في منازلهم.

 

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 81، وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بأنّ الاحتلال ارتكب 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 241 شهيداً و 382 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 20 ألفاً و915 شهيداً و54.918 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي مسجد الصفا في البريج في المنطقة الوسطى من القطاع، وأشار مراسلنا إلى أنّ الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي مستمر بكثافة ما يهدد مئات آلاف النازحين.

يأتي ذلك، فيما قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنّ "جيش" الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لمدنيين فلسطينيين حتى بعد رفعهم "أعلاماً بيضاء"، مؤكّدة أنّ قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على مراكز إيواء النازحين وتنهب أموالهم وممتلكاتهم.

يُذكر أنّ أكثر من 1.8 مليون شخص في غزّة باتوا نازحين ويسكنون خارج منازلهم، كما يرزح قرابة 2.4 مليون شخص في ظل ظروفٍ إنسانية صعبة وغير مسبوقة من الشقاء، ويتكبّدون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، نتيجة العدوان الإسرائيلي.

اضف تعليق