يتلقّى وزراء "إسرائيليون" رسائل مؤيّدة لفلسطين ومعادية للاحتلال على هواتفهم الشخصية، "وليس لدى إسرائيل، الدولة العظمى في السايبر أيّ حلّ لهذه المشكلة"، وفقاً لتقرير نشرته "يديعوت أحرنوت"، الثلاثاء 20/12/2023.

وبحسب تقرير "يديعوت أحرنوت"، فإنّ وزير القضاء ياريف ليفين وحده وصلته أكثر من 40 ألف رسالة، وكذلك وزيرة المواصلات ميري ريجيف، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، وسفير الاحتلال لدى الأمم المتّحدة جلعاد إردان، وناطقون باسم الحكومة والرئيس يتسحاك هرتسوغ ومؤسسات رسمية، جميعهم يتعرضون "لهجوم" يتسبّب بحجب رسائل البريد الإلكتروني.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنّ سيلاً من رسائل "الكراهية" والتهديدات انهالت على هواتف مسؤولين حكوميين إسرائيليين منذ اندلاع “طوفان الأقصى”، وحتى على البريد الإلكتروني، ويقف خلف هذه الرسائل قراصنة ونشطاء مؤيّدون لفلسطين، مبينةً أنّ تدفق الرسائل كبيرٌ جدًا لدرجة أنه في بعض الأحيان أدى إلى شل هواتف الوزراء والبريد الإلكتروني الخاص بهم.

جلعاد أردان، مثلاً، وبعد نشره في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم الهاتف الشخصي لزعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، تلقّى سيلاً من الرسائل التي تضمّنت تهديدات وإهانات.

وأفادت "يديعوت أحرنوت"، أنّ القاسم المشترك بين الرسائل ومكالمات التهديد أنّها تصل من أرقام في إندونيسيا، رغم أنّ مضمون الرسائل والتهديدات يوحي بأنّ المرسلين فلسطينيون من الضفّة الغربية، ويبدو أنّهم ليسوا أفرادًا عاديين، بل هي عملية منظّمة تنظيمًا جيدًا.

أحد المسؤولين الذين أبلغوا عن هذه الهجمات، قال إنه بالإضافة للرسائل تلقى اتصالاً هاتفيًا وفور فتح الخط انهالت عليه الشتائم وهتافات تحرير فلسطين.

ومن بين الرسائل التي تلقّاها: "هل تعلم؟ فلسطين سوف تتحرر، وإسرائيل سوف تُدمر.. استعد! عون الله سيأتي قريبًا"؛ وفي رسالة أخرى: "سوف نقتلك أنت وعائلتك"؛ وفي رسالة ثالثة: "سنستمر في اضطهادكم حتى تتحرر أرض فلسطين.. فلسطين حرة"؛ وفي رسالة رابعة جاء: "سوف يأتي إليك جنود العدو، فقط انتظر دورك لتموت".

ولحلّ المشكلة، لجأ بعض الوزراء إلى سلطة السايبر وجهاز "الشاباك" طالبين العون لمنع هذه الهجمات، وكان الجواب "غيّروا رقم هاتفكم".

في السياق، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن وزراء قولهم: "لا يمكننا أن نفهم كيف لا تستطيع قوى الأمن السيبرانية أن تفعل أي شيء حيال ذلك.. لماذا لا يمكن حظر الرسائل من رمز منطقة معين؟ إنه عجز تام"؛ أحد هؤلاء قال إن حياته أصبحت "كابوسًا"، معتبرًا ما يحدث "هجومًا منظمًا من عناصر معادية، ولكن باستثناء تغيير الرقم لم يتلقوا أي حل".

وبدورها، علّقت جهاتٌ من سلطة السايبر وجهاز "الشاباك" بأنّ الجهة التي يمكنها التعامل مع هذه المشكلة هي ميتا (مالكة فيسبوك وواتساب وإنستجرام)، لأنّه هجوم على الهواتف وليس سيبرانياً.

اضف تعليق