نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريرا خاصا، حول تجارة الجنس في الإمارات، حيث خلص تحقيق أجراه الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين ورويترز، إلى أن الإمارات وجهة رئيسية للاتجار بالجنس، ‏حيث تجبر شبكات غير قانونية النساء على ممارسة الدعارة.‏

وأشار التقرير إلى أن لون البشرة يلعب دورا مهما في صناعة الجنس بالإمارات، وذلك بحسب المقابلات التي أجريت مع ‏الضحايا، وزيارات إلى أماكن تجمع البغايا في البلاد.

وعادة ما يتم الاتجار بالأوروبيات في ‏أماكن راقية تخدم العملاء الأكثر ثراء، أما ذوات البشرة الداكنة، فيتم توجيههن غالبا إلى الأزقة وزوايا الشوارع، حيث يقدمن خدماتهن في ممارسة الجنس ‏للعمال المهاجرين.

ولفت التقرير إلى أن السلطات لا تفعل ما يكفي لحماية النساء من الاتجار بهن في مجال الجنس.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان والسلطات النيجيرية إن الإمارات لا تفي بالتزاماتها في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.

وقالت فاطمة وزيري عزي المديرة العامة للوكالة الوطنية النيجيرية لمنع الاتجار بالبشر، إنه "لم يكن هناك تعاون" عندما اتصلت الوكالة بالسلطات الإماراتية طلبا للمساعدة في مطاردة تجار البشر الذي يمارسون نشاطهم من الإمارات.

كما قال أنجوس توماس، وهو ناشط بريطاني أسس منظمة تثقيفية بمكافحة الاتجار بالبشر مقرها غانا، إن السلطات الإماراتية، بما يتضمن الشرطة، لم تكن متعاونة عندما حثها على مساعدة الأفريقيات على الفرار من جولد وشركائها.

وأضاف "لقد كتبت لهم، واتصلت بالهاتف، وأرسلت رسائل بالبريد الإلكتروني، أطلب منهم مساعدتي في إبعاد الفتيات، وأرسلت عناوين شقق... ولم يأتني رد".

وتظهر التقارير أن تجار البشر يبقون النساء الأفريقيات رهن العبودية الجنسية من خلال استغلال حاجتهن الماسة للمال وحياكة شباك من التلاعب والقهر، مستخدمين التهديد والعنف. ويوقعونهن تحت طائلة ديون هائلة، تتراوح غالبا في المجمل بين 10 آلاف دولار و15 ألف دولار، وهي مبالغ كبيرة بالنسبة لهؤلاء النساء القادمات من أسر فقيرة. وفي حالات كثيرة، يستغلون معتقدات روحية أفريقية تقليدية لجعل الضحايا يعتقدن أنه ما من خيار لديهن سوى القيام بما يطلبه المهربون.

وهذا التقرير الخاص جزء من تعاون في إعداد التقارير بقيادة (ترافيكنج إنك)، وهو تحقيق تابع للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين ينظر في الاتجار بالجنس والاتجار بالعمالة في أنحاء كثيرة من العالم. ويتضمن الشركاء الإعلاميون للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين في هذا المشروع رويترز وشبكة إن.بي.سي نيوز، وشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) بالإضافة إلى منافذ إخبارية أخرى في دول عديدة.

اضف تعليق