طرح النائب السابق رياض المسعودي، اليوم الاحد، 5 سيناريوهات وراء استئناف العلاقات السعودية الايرانية.

وقال المسعودي في ايضاح نشره عبر ملتقى النبأ للحوار، إنه "لا يختلف أحدا على وجود بؤر صراعات في أغلب مناطق المعمورة، ولا ضير أن تتدخل بعض القوى او المنظمات أو التحالفات أو الشخصيات في ردم الهوة بين هذه الدول ومعالجة المشاكل لتحقيق الاستقرار وتعزيز التنمية".

واضاف، "لكن في مسألة إحداث التقارب بين الدولتين المسلمتين إيران والسعودية، لابد من بيان السيناريوهات والحقائق التالية، وبإيجاز، لعدم الملل وترك التفاصيل لمقالات أخرى:

1. إن الذهاب إلى إن التقارب سوف يؤدي إلى استقرار المنطقة، خصوصا في العراق وسوريا واليمن ولبنان، هذا دليل على دور البلدين السلبي في هذه الملفات، وبالتالي من يتحمل دمار هذه الدول وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا.

2. يظهر إن إيران والسعودية، لا تريدان أن يكون للعراق دورا في أي مشروع لاستقرار المنطقة، والدليل عدم الإشارة له إلا ضمنا في البيان الإيراني، في حين إن العراق لعب دورا غاية الأهمية إذ عُقدت 5 لقاءات سرية ولقاءين علنية في العراق طيلة سنتين مضت.

3. يظهر إن الولايات المتحدة الأمريكية غير بعيدة أبدا عما جرى، فالعراق قريب منها وقد رعى اللقاءات بعلمهم وموافقتهم، فضلا عن العلاقات الاستراتيجية مع السعودية، لذا ضمن المخطط هناك ترتيبات جديدة، تبين وجود أمرين الأول فقدان الثقة الإيرانية ببعض القوى السياسية في العراق، والثاني فسح المجال للولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ كامل حريتها في العراق، وما يؤكد ذلك تحركات رومانسكي السفيرة الأمريكية، فضلا عن زيارات لويد أوستن.

4. لقد أدركت إيران قبل السعودية خطورة ما يجري في المنطقة، وإن الأوضاع في الشرق الأوسط والمناطق القريبة منه، تعاني من عدم استقرار سياسي، فضلا عن المشكلات السياسية والإقتصادية التي تعاني منها إيران، فهي أصبحت محاطة بمجموعة دول لا ترتبط معها بعلاقات حسنة..

5. السعودية هي الأخرى تمارس دورا يتماشى مع التطلعات الأمريكية والفرنسية والصينية، فضلا عن رغبتها في أن تكون عنوان بارز على حساب قطر والإمارات العربية المتحدة، ولا تريد من تواجه حرب استنزاف وتهديد لقوتها الاقتصادية من قبل الحوثيين.

لذا وخلاصة لما قيل إن ما جرى لم يكن مطلبا من قبل الدولتين، بل تماشيا مع مشروع أكبر سوف تتضح معالمه منتصف عام ٢٠٢٤م.

اضف تعليق