قال مهندسون معماريون ومدنيون إن خطة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإعادة الإعمار سريعاً بعد الزلازل المدمرة التي ضربت بلاده تنذر بوقوع كارثة أخرى ما لم يتم إعادة النظر بعناية في التخطيط الحضري وسلامة المباني.

وتعهد أردوغان بإعادة بناء المنطقة الجنوبية، التي شهدت وقوع الكارثة، في غضون عام، وهو تعهد تشير تقديرات متحفظة إلى أن تكلفته ستبلغ نحو 5 مليارات دولار في حين تشير توقعات أخرى إلى أنها أعلى من ذلك بكثير.

وتقول السلطات إن أكثر من 380 ألف وحدة في 105794 مبنى بحاجة ماسة للهدم أو انهارت، من أصل 2.5 مليون مبنى في جميع أنحاء المنطقة.

وقال أردوغان إن الحكومة ستغطي إيجارات من يغادرون المدن التي ضربها الزلزال. وأضاف "سنعيد بناء هذه المباني في غضون عام ونعيدها للمواطنين".

لكن الخبراء يعتقدون أنه بحاجة إلى تطبيق معايير السلامة من الزلازل بعناية وتشييد مبان أكثر أماناً في المنطقة التي تمتد على أحد خطوط الصدع الثلاثة التي تتقاطع مع تركيا.

وفي إسطنبول، قالت إيسين كويمين الرئيسة السابقة لغرفة المهندسين المعمارين في المدينة: "إحلال المباني المهدمة ليس هو الضروري فحسب، لكن أيضاً إعادة تخطيط المدن بناء على البيانات العلمية مثل عدم البناء على خطوط الصدع وتعلم الدروس من أخطاء الماضي".

وأضافت: "التخطيط الجديد هو ما يجب أن يتصدر الأولويات وليس البناء الجديد".

اضف تعليق