أكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم الخميس، أن أي رهان على انفكاك قريب للعلاقات الأميركية- الإسرائيلية هو رهان خارج المنطق السياسي والسياق التاريخي.

وقال الكاتب في الجريدة رامي الريس أن "المخاوف التي عبرت عنها شخصيات مختلفة في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حيال حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة التي وُصفت بأنها (الأكثر راديكالية في تاريخ إسرائيل) ليست كافية للدفع في اتجاه تبني واشنطن لسياسات أكثر اعتدالاً حيال فلسطين والفلسطينيين، رغم تكرار الرئيس الأميركي جو بايدن لشعار (حل الدولتين)".

وأضاف أن "كلام وزير الخارجية الأميركي (أنطوني بلينكن) في مؤتمر اللوبي اليهودي (جي – ستريت) من أن بلاده تنوي التعامل مع سياسة الحكومة الجديدة وليس مع أشخاص محددين موجودين فيها، ربما يخفي توجساً ما من الاتجاهات المستقبلية للسياسات الإسرائيلية".

مبينا ان "الانتقادات العديدة التي سُمعت في الكونغرس الأميركي، لاسيما في صفوف الحزب الديمقراطي، حول تركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا ترقى لتشكل رافعة ضغط مجلسي في إطار اللعبة السياسية الداخلية الأميركية، ذلك أن الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، متفقان على حماية إسرائيل ودعمها والحفاظ على العلاقة الاستراتيجية معها مهما تبدلت الظروف".

وبحسب الريس فان "بالحديث عن المساعدات إلى تل أبيب، فقد خصصت واشنطن أكثر من نصفها إلى إسرائيل في السنة المالية 2022 كما أنها تواظب منذ توقيع مذكرة التفاهم سنة 2016 على تقديم مبلغ سنوي ثابت إلى إسرائيل يصل إلى 4 مليارات دولار من بينها 500 مليون دولار للدفاع الجوي والصاروخي، بينما أن دعمها للفلسطينيين لم يتجاوز مبلغ 5 مليارات دولار امتدت على نحو 25 عاماً بين عامي 1994 و2018".

اضف تعليق