نشرت خديجة جنكيز خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" خاطبت فيه الرئسي الأمريكي جو بايدن الذي يعتزم زيارة السعودية.

وقالت جنكيز في مقالها: "بعد أيام وأسابيع وسنوات تلت جريمة مقتل جمال، شاهدت برعب قتلته وهم يتجولون بحرية، بينما كنت أكافح من أجل الاستمرار، تجاهل الرئيس دونالد ترامب الدعوات لمحاسبة القتلة وكافأهم بأسلحة بمليارات الدولار".

وأضافت موجهة حديثها لبايدن: "بينما كنت على وشك أن أفقد الأمل، فقد كانت ملاحظاتك عندما وقفت على المنصة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، قد أعادت لي الأمل".

وتابعت: "لقد تعهدت بتقديم قتلة جمال إلى العدالة، وقلت: لقد قتل خاشقجي وتم تقطيع أوصاله، وأنا أؤمن بأن من أمر بقتله هو ولي العهد (محمد بن سلمان)، وأضفت أنك ستجعل السعودية دولة منبوذة".

وقالت: "وفي يوم تنصيبكم، شعرت أخيرا بالسعادة، وكان لدي أمل في أن أجد العدالة في النهاية، ولكن يمكنك أن تتخيل مدى صدمتي، وخيبة أملي عندما علمت أنك ستخلف وعدك وتسافر إلى المملكة السعودية لمقابلة ولي العهد على الأرجح - الشخص الذي حددت المخابرات الأمريكية أنه كان مسؤولاً عن الأمر بقتل جمال".

وذكرت: "أنت تدين روسيا لاضطهادها المنشقين وارتكابها جرائم حرب في أوكرانيا. لكن السعوديين يرتكبون نفس الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان. لماذا يتم منحهم عذرا؟ هل هذا هو سعر النفط؟".."وفي الوقت الذي بلغت فيه الهجمات على حرية الصحافة أعلى مستوياتها على الإطلاق، فإن زيارتك ستلوث سمعتك وترسل رسالة إلى الحكام المستبدين في جميع أنحاء العالم بأنه يمكنهم سجن الصحفيين أو تعذيبهم أو حتى قتلهم دون أي عواقب".

وأكملت موجهة حديثها لبايدن: "أيها الرئيس، تخيل نفسك مكاني، تحاول المضي قدما وأنت تعلم أن الأشخاص الذين قتلوا من تحبهم ما زالوا أحرارا.. تخيل صدمة معرفة أن ما حدث لأحبائك يمكن أن يحدث لشخص آخر وسيحدث لأن الجناة يعرفون أنه لن تكون هناك عواقب".

واعتبرت جنكيز زيارة بايدن إلى السعودية "خيانة للوعود"، وأضافت: "سيدي الرئيس إذا مضيت قدما بهذه الزيارة، فأناشدك المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين ظلما في السجون السعودية، بما فيهم عبد الرحمن السدحان وهو نجل وشقيق لمواطنين أمريكيين تعرض للاختفاء والتعذيب وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما".

وطالبت جنكيز، الرئيس بايدن، بالمطالبة بإنهاء حظر السفر غير القانوني في السعودية والذي تم إساءة استخدامه لإبقاء المنتقدين محاصرين في البلاد وتقييد حريتهم بالتعبير.

وختمت قائلة: "الرئيس بايدن، بدلا من المساعدة في شفاء آلامنا وحزننا بالعدالة والمساءلة، ستزيد هذه الزيارة بشكل كبير من حزننا ويأسنا. أناشدك إلغاء رحلتك والوفاء بوعدك بالسعي لتحقيق العدالة لجمال".

اضف تعليق