نشرت صحيفة "ذي اتلانتيك" ما أسمته "عقيدة أوباما" وهي عبارة عن سلسلة من المقابلات أجراها مندوب المجلة جيفري غولدبرغ مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

من جملة ما جاء في المقابلات من مواقف وصف أوباما بعض حلفاء واشنطن في منطقة الخليج وأوروبا بـ"القوى الجامحة" التي تسعى لجر الولايات المتحدة إلى صراعات طائفية لا مصلحة أميركية فيها.

نقل عن أوباما قوله إن على الرياض ان تدرك كيفية تقاسم النفوذ في المنطقة مع إيران

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بعض حلفاء واشنطن في منطقة الخليج يتطلعون إلى جر الولايات المتحدة إلى صراعات طائفية طاحنة لا مصلحة لها بها.

ونقلت مجلة "ذي اتلانتيك" هذا الكلام لأوباما من بين جملة مواقف عبر عنها خلال مقابلات أجراها معه الصحفي "جيفري غولدبيرغ" خلال سنوات ولايته.

وبحسب المجلة فإن أوباما دأب على وصف بعض حلفاء أميركا، في الخليج وأوروبا، بأنهم "قوى جامحة" تتهيأ "لحضورنا واستخدام قوتنا العسكرية في مواجهة حاسمة ضد إيران، بيد أن الأمر لا يخدم المصالح الأميركية او مصالح الدول الاقليمية".

وأوضح أوباما أن مصالح بلاده تقتضي "إخراج الولايات المتحدة من الصراعات الدموية في الشرق الأوسط حتى يتسنى لها التركيز بصورة أكبر على أجزاء أخرى مثل آسيا وأميركا اللاتينية" كما "لم يبدِ تعاطفاً كبيراً مع السعوديين" على خلفية إبرام الاتفاق النووي مع إيران، مذكراً الرياض بأنه يتعين عليها إدراك "كيفية تقاسم المنطقة مع عدوها اللدود، إيران".

من جهة ثانية أعلن أوباما أيضاً أن "دعمه للتدخل العسكري الذي شنَّه حلف شمال الأطلسي في ليبيا كان "خطًأ"، نتج في جزء منه عن اعتقاده المغلوط بأن بريطانيا وفرنسا ستتحمل المزيد من عبء العملية". وقال الرئيس الأميركي في هذا الإطار إن "رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سرعان ما أصابه الإرباك وانحرف اهتمامه إلى قضايا أخرى بينما الرئيس الفرنسي (السابق) نيكولا ساركوزي كان يطلق النفير للغارات الجوية التي شارك فيها، على الرغم من أننا كنا قد أنجزنا تدمير كافة الدفاعات الجوية" الليبية.

بالمقابل، دافع أوباما بقوة "عن رفضه تنفيذ (التهديد) بالخط الأحمر" بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، على الرغم من معارضة نائب الرئيس جو بايدن "داخل الجلسات المغلقة بأن الدول الكبرى لا تمزح" في تهديداتها.

اضف تعليق