اعلنت وزارة الدفاع الاميركية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل منفذ الهجوم على القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي الليبية في عام 2012، خلال غارة جوية امريكية نفذت الاسبوع الماضي.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون في بيان لهم، إن "الطائرات الامريكية شنت غارة جوية بتاريخ 15 حزيران الحالي على مدينة الموصل، اسفرت عن مقتل القيادي في داعش علي عوني الحارثي المسؤول عن التنظيم في شمال افريقيا والشرق الاوسط والمنفذ لهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي بتاريخ (11 ايلول 2012).

واضاف البيان أن "موت الحارثي في الغارة الجوية على الموصل قلل من قدرة التنظيم على زج جهاديين من شمال افريقيا للقتال في سوريا والعراق وكذلك ازال أحد عناصر الارهاب الدولي البارزين."

من جانب آخر انتزع المسلحون الأكراد قاعدة جوية مهمة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الرقة، شمال سوريا، طبقا لمتحدث باسم القوات الكردية ونشطاء.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم القوات الكردية قوله إن القوات سيطرت على قاعدة "اللواء 93" في الرقة.

والرقة هي المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، ومنها أعلن قيام "دولة الخلافة" انطلاقا من مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق.

"لقد تم هزيمتهم"، حسبما قال ريدور خليل، في إشارة إلى مسلحي تنظيم "داعش" الذين كانوا قد استولوا على القاعدة من الجيش السوري العام الماضي.

وقال خليل إن مجموعات أصغر من مقاتلي المعارضة السورية اقتربوا حتى مسافة سبعة كيلومترات من بلدة عين عيسى، التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لتنظيم "الدولة الإسلامية."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية "سيطرت بالكامل" على قاعدة "اللواء "93 بعد أن أجبرت عناصر تنظيم "داعش" على التراجع في الرقة.

"لقد دُفعت خطوط تنظيم الدولة الإسلامية الدفاعية لتتراجع إلى أبواب الرقة"، حسبما قال المرصد، من مقره في بريطانيا.

وأشار المرصد إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ساند القوات الكردية عن طريق ضربات جوية لأهداف تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة.

وأضاف "هذه قاعدة مهمة لتنظيم داعش لأنها تطل على الطرق التي تربط معقلها الحصين في الرقة بمعاقلها الأخرى في محافظتي إدلب والحسكة."

واعتبر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن "هذا يعني استمرار تصدع داعش داخل معقلها."

وكانت القوات الكردية قد سيطرت على مدينة تل أبيض السورية، الواقعة على الحدود مع تركيا. ووُصف هذا التطور بأنه لطمة قوية للتنظيم المتشدد المعروف في الشرق الأوسط باسم "داعش".

ويقول مراقبون إنها معبر إلى السوق السوداء الذي تضخ فيه صادرات النفط من حقوق الإنتاج الذي يسيطر عليها التنظيم.

اضف تعليق