نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تفاصيل جديدة في قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى الأسبوع الماضي بعد مراجعته قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

ونقل الموقع في تقرير عن مصادر تركية رسمية لم تسمها تفاصيل مفزعة لما قالت إنها "عملية قتل خاشقجي" في مقر القنصلية، وقال "نعرف متى قتل جمال وفي أي غرفة قُتل وأين أُخذت الجثة لتمزيقها".

وبحسب التقرير الذي أعده الصحفي المعروف ديفيد هيرست، ذكرت المصادر أنه "على غير العادة، طلب من موظفي القنصلية السعوديين عدم العودة للعمل بعد خروجهم لاستراحة الغداء، وتم إبلاغهم بأن القنصل سيكون في اجتماع طارئ طيلة اليوم".

واضافت المصادر أن "شخصا استقبل خاشقجي وطلب منه التوجه إلى غرفة القنصل، قبل أن يأتي عنصران ويسحباه إلى غرفة ويقتلاه ثم أخذوا جسده لتقطيعه في غرفة أخرى"، دون أن تذكر المصادر كيف تم القتل".

واشارت المصادرالى إن "فريق التحقيق التركي "طلب التفتيش في حديقة منزل القنصل السعودي للاشتباه في دفن جثة خاشقجي بها"،مبينة أن "القنصل يلتزم بيته منذ ثلاثة أيّام ولَم يغادره وألغى مواعيده".

واكدت على أن "السلطات التركية لديها فيديو وصور كأدلة على مقتل خاشقجي، وكشفت في ذات الوقت أن السلطات السعودية سحبت موافقتها على تفتيش القنصلية بعدما نشرت وسائل إعلام تركية صور وأسماء ما قالت إنه فريق يشتبه بعلاقته بإخفاء خاشقجي".

ومن جهة اخرى طالب السيناتور الأمريكي راند بول بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية في حال تأكدت مسؤوليتها عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال بول خلال مشاركته ببرنامج إذاعي "علينا وقف بيع الأسلحة لهم، إذا كانوا مسؤولين عن ذلك، أو حتى إن وجدت إشارات بأن مقتل الصحفي يعتبر أمرا هاما بالنسبة لهم".

من جهته اعتبر السيناتور ليندسي غراهام، أن "ثبوت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصيلة بلاده بمدينة إسطنبول، يتجاوز الخطوط التي تبدو طبيعية في نظر المجتمع الدولي".

واختفى الصحفي السعودي الشهير بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، في الـ 2 من أكتوبر الحالي.

يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها "رافقته إلى أمام مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه، فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك".

وعقب تصاعد اختفاء الكاتب السعودي، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسؤولي القنصلية السعودية بإثبات خروج خاشقجي منها، بتقديم تسجيلات مصورة.

وأعلنت نيابة إسطنبول فتح تحقيق حول اختفاء خاشقجي.

وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

ويقيم الصحفي السعودي المعارض في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء. انتهى/م.

اضف تعليق