يستذكر العراقيون، اليوم السادس عشر من مارس آذار 2024، الذكرى السنوية الـ 36 على قصف مدينة حلبجة والذي أودى بحياة 5000 مدني وإصابة آلافٍ آخرين.

ونفّذ نظام البعث في العراق في الـ 16 مارس آذار 1988، هجوماً كيماوياً على المواطنين في حلبجة.

وخلص تحقيق طبي أجرته الأمم المتحدة إلى استخدام غاز الخردل في الهجوم إلى جانب مهيجات عصبية أخرى مجهولة الهوية.

ويعد قصف حلبجة أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، أسفر عن استشهاد 5000 شخص وإصابة 7000 إلى 10000 آخرين معظمهم من المدنيين.

وأظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في السنوات التي تلت الهجوم وحتى اليوم.

وبعد سقوط نظام البعث في العراق، أدين علي حسن المجيد وهو مسؤول عراقي رفيع المستوى وقائد حملة الأنفال بتهمة إصدار الأوامر بالهجوم، وأعدم في وقتٍ لاحق عام 2010.

واعتُبِر الهجوم الكيميائي بأنّه الأكبر الذي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرقٍ واحد حتى اليوم، وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.

وفي كل عام من يوم الـ 16 من مارس آذار، يقف سكان إقليم كردستان، خمس دقائق صامتة حداداً على أراوح ضحايا مجزرة حلبجة، ويتّشح كثيرون بالسواد حزناً على فقدان أحبائهم وأبناء جلدتهم، فيما يقيم آخرون فعاليات لإحياء الذكرى كما تتوقف حركة المرور خمس دقائق لاستذكار الفاجعة.

ع.ع

اضف تعليق