كشف رئيس حكومة اقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الإثنين (14 آب 2023)، عن تخلي الحكومة الاتحادية عن "اتفاقياتها مع الإقليم واجري عليها تغييرات".

وقال بارزاني في كلمته خلال افتتاحه كورنيش (دلال) السياحي في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، "أرسلنا العديد من الوفود إلى بغداد لبحث مسائل متعددة تتعلق بتصدير نفط إقليم كردستان إلى الخارج وكذلك الموازنة، وقد أبرمنا اتفاقات عدة مع رئيس الوزراء والحكومة الاتحادية، ولكن بعد ذلك تم التخلي عن هذه الاتفاقات أو أجريت عليها تغييرات، وفُرضت وجهات نظر أخرى على شعب كردستان".

واضاف "مع ذلك، سنواصل جهودنا مع بغداد بهدف تحقيق نتيجة تصب في مصلحة الشعب العراقي عامة، ولا سيّما إقليم كردستان، دون أي مساس بمنجزاتنا واستحقاقاتنا وحقوقنا الدستورية، وسنواصل الحفاظ على حقوقنا الدستورية، والوصول إلى نتيجة سلمية مع الحكومة الاتحادية ومعالجة المسائل العالقة".

وبيّن، أن "إقليم كردستان يمضي قدماً دون أدنى انحناء أمام أي حاقد، وتحت أي ضغط، وقد تمكن من تجاوز التحديات الصعبة التي واجهها خلال العام الماضي سياسياً واقتصادياً، وحتى أمنياً،" لافتاً إلى، أن "تلك المشاكل والعراقيل كانت تهدف أساساً لتعطيل عمل الحكومة ومنعها من تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين".

وكشف بارزاني انه "خلال الأيام المقبلة سيعود وفدنا إلى بغداد مجدداً، للتوصل إلى اتفاق بشأن إرسال حصة الإقليم من الموازنة" مضيفا "لمن يشكو من تأخر توزيع الرواتب في موعدها، أقول له إن حكومة الإقليم تفتخر بأنها كانت توزع الرواتب شهرياً طوال الفترة التي سبقت قطع الطريق أمام تصدير نفط كردستان".

وأشار إلى وجود ضغوط أخرى تمارس على إقليم كردستان للتنازل عن بعض حقوقه الدستورية، وشدد بالقول: "أؤكد لكم أننا لن نتنازل عن حقوقنا الدستورية، وبدعمكم، وبعون الله تعالى، سنواصل الدفاع عن جميع حقوقنا".

وعبّر بارزاني عن تفاؤله بالتوصل إلى نتيجة إيجابية مع بغداد، بما يضمن إرسال حصة مواطني إقليم كردستان من الموازنة في موعدها المحدد، كما شدد على ضرورة عدم تسييس مسألة الموازنة وزجها في دائرة الخلافات السياسية، وتجنب طرح أعذار بلا معنى.

اضف تعليق