أفاد السفير الاميركي الاسبق لدى العراق وتركيا جيمس جيفري، بوجود دعم ايراني لحزب العمال الكوردستاني في سنجار، مشيرا الى ان تركيا ترى ان ذلك مسوغاً للدفاع عن أمنها.

وقال جيمس جيفري خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثاني، بالشراكة مع ملتقى النبأ للحوار، "نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط"، في يومه الاول: "رأينا دعما ايرانيا لعناصر حزب العمال الكوردستاني في سنجار، لذلك تقوم تركيا بالدفاع عن امنها".

واضاف جيمس جيفري: "خلقنا الفوضى في المنطقة ويسّرنا توسع ايران، من وجهة النظر التركية وسمحنا لملاذ امن لحزب لعمال الكوردستاني"، موضحا ان "تركيا قلقة من هذا الامر ولديهم مخاوف، لذا تركيا تلعب دوراً مهماً للناتو في الدفاع بالصواريخ الباليستية ضد ايران".

ونوه جيمس جيفري الى ان هنالك "أسباباً عميقة لتركيا يجعلها تتصرف بهذه الطريقة، وسنكون حمقى اذا اعتبرناها دولة مارقة"، مبينا ان "انقرة تنخرط مع السعودية ومصر واسرائيل والامارات بشكل فاعل وهذا يظهر المرونة في السياسة الخارجية".

واردف السفير الاميركي الاسبق لدى العراق وتركيا جيمس جيفري ان "تركيا تقف معنا فيما يخص اوكرانيا، ولكن ليس هناك بلد في الناتو قام بما قامت به تركيا تجاه اوكرانيا"، محذرا من ان "سقوط اوكرانيا بيد الروس ستكون كارثة".

"لدى تركيا علاقات مع الشرق الاوسط والدول العربية ولها وجود كقوة قائدة منذ عهد السلاجقة ووسط اسيا، ولا شك تأثرت تركيا بعدم ضم الاتحاد الاوروبي لها"، وفقاً لجيمس جيفري الذي لفت الى ان "نصف الشعب السوري خرج من بلاده الى تركيا والاردن ومناطق اخرى ليست تحت سيطرة الاسد، وهنالك مشاكل كبرى تشكل مصدر قلق لتركيا واسرائيل والجامعة العربية من حيث انتشار الصواريخ والدعم الايراني وامور اخرى في سوريا".

ورأى جيمس جيفري ان "بعض الاحزاب التركية ترى انه يجب على انقرة اعادة العلاقات مع دمشق، واذا فعل الاسد ذلك فانا اشجع ذلك لكن لا اتوقع حصول ذلك".

وانطلقت الأربعاء أعمال منتدى أربيل السنوي الثاني "نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط"، بشكل رسمي، عبر عقد العديد من جلسات الحوار والنقاش، والتي تستمر على مدار يومين.

المصدر: رووداو+ النبأ 

اضف تعليق