ماجد الخفاجي/ كربلاء

حذر وكيل وزارة الموارد المائية رائد الجشعمي من أزمة مائية قادمة في العراق على الرغم من المشاريع المهمة التي نفذتها الوزارة للحفاظ على الثروة المائية.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الثانية لمنتدى اربيل السنوي الثاني حول "تغير المناخ و اثره على العراق بما في ذلك إقليم كوردستان"، الذي يعقد بالشراكة مع ملتقى النبأ للحوار.

وقال الجشعمي العضو في الملتقى"ان العراق يعد من أكثر البلدان هشاشة في أزمة المياه وذلك بسبب التغيرات المناخية فيه والتي تتمثل بالجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة".

واضاف "ان العراق في العقد الاخير شهد تردي واضح بالمياه نتيجة قلة وصول المياه من أعلى المنابع المائية مع وجود الملوثات البيئية والتي تحتاج إجراءات حاسمة لمعالجتها ".

وأشار الجشعمي إلى" أن وزارة الموارد المائية كان لديها دراسة إستراتيجية من عام ٢٠١٥ ولغاية ٢٠٣٥ من اهم ملخصاتها ان العراق سيعاني من نقص حاد في المياه يصل إلى عشرة مليارات متر مكعب".، موضحا" ان استخدام وسائل الري الحديثة والتوعية المجتمعية بضرورة الترشيد وعدم الهدر بإستخدامات المياه، فضلا عن التنسيق مع المنظمات والدول الإقليمية من اهم الأسباب التي تسهم في التخفيف من أزمة المياه القادمة".

ولفت وكيل وزارة الموارد المائية" ان الوزارة قد نفذت حملة لإزالة التجاوزات على الأنهار والقنوات الاروائية بالمحافظات كافة من أجل الوصول إلى التوزيع العادل مع العمل على التحول من الري المفتوح إلى الري المغلق عبر تنفيذ عدة مشاريع في هذا المجال في مناطق الحسينية والغراف اسهمت في المحافظة على ٦٠ الف دونم التي حققت توزيعا عادلا للمياه وقللت التبخر والتسرب التلوث إضافة إلى استخدام تقنيات الري الحديثة.

واكد الجشعمي على "أهمية الوعي المجتمعي وثقافته من خلال إشاعة ثقافة الندرة المائية مع جميع الشركاء من منظمات ودول إقليمية بدلا من ثقافة الوفرة المائية السائدة حالياً من أجل مواجهة هذه الازمة الخطيرة".

اضف تعليق