كشف علماء آثار عراقيون وألمان في إقليم كُردستان، اليوم السبت، قلعة عمرها ٢٠٠٠ عام بنيت على سفح جبل في إقليم كُردستان، يمكن أن تكون جزءاً من مدينة ملكية مفقودة تسمى ناتونيا.

وقال الباحث العلمي في جامعة هايدلبرغ الألمانية، مايكل براون، إن "المنحوتات عند مدخل القلعة تصور ملكاً من حدياب، وهي مملكة قديمة شبه مستقلة موالية للبارثيين، استناداً إلى لباس الشخصية، ولا سيما قبعته، وأنها تشبه الأشكال الأخرى لملوك حديابين، ولا سيما تلك التي وجدت على بعد ٢٣٠ كيلومتراً في موقع مدينة قديمة تسمى الحضر.

واستخدم الباحثون طائرات بدون طيار لاستكشاف التحصينات التي تبلغ مساحتها حوالي ٤ كيلومترات جنباً إلى جنب مع مستوطنتين قريبتين هما رابانة ومارغولي، والتي يقع الموقع فيهما.

واضاف براون إلى، أن "هذا الاكتشاف يضيف إلى معرفتنا بعلم الآثار والتاريخ البارثيين، والتي لا تزال غير مكتملة بشكل ملحوظ، على الرغم من أهميتها الواضحة كقوة رئيسية في الشرق الأدنى القديم".

وأشار إلى، أن "هذا القلعة كانت بمثابة أحد المراكز الإقليمية للإمبراطورية البارثية، والمعروفة باسم إمبراطورية اراسيد، حيث ساد ملكها بين بين عامي ٢٤٧ قبل الميلاد، و ٢٢٤ ميلادي، إذ كان الفرثيون أعداء لدودين للإمبراطورية الرومانية، وخاضوا معارك مختلفة ضدهم لأكثر من قرنين ونصف من الزمان.

اضف تعليق