حددت وزارة البيئة، اليوم السبت، ثلاثة شروط للمحافظة على التنوع الإحيائي في العراق، فيما أكدت أن النظم البيئية في العراق تتعرض للعديد من التهديدات.

وقالت مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة، نجلة محسن الوائلي، للوكالة الرسمية : إن "التنوع الإحيائي ضروري لحياة الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إذ تشمل الاستخدامات المباشرة جوانب مثل الغذاء والأدوية واستخدامات إحيائية متعددة، في حين تشمل الاستخدامات غير المباشرة خدمات النظام البيئي مثل تنظيم الغلاف الجوي ودورة المياه والمواد المغذية إضافة إلى المواد الخام الصناعية وما إلى ذلك".

وأضافت الوائلي أن "التنوع الإحيائي يلعب دوراً فعالاً في توفير الموارد الوراثية المختلفة للزراعة التي تعد مهمة للأساس الحيوي للأمن الغذائي العالمي ودعم الحياة البشرية"، مؤكدة أن "النظم البيئية في العراق توفر مجموعة واسعة من الخدمات للبشر الذين يعيشون في كل من البيئات الحضرية والريفية".

ولفتت إلى أن "النظم البيئية والتنوع الإحيائي في العراق تتعرض للعديد من التهديدات مثل تغير المناخ وندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار، والتي أدت إلى تدهور النظم البيئية والتنوع الإحيائي فيها".

وتابعت أن "من أهم أسباب تراجع التنوع الأحيائي فقدان الموائل وتفتيتها وعزلها، وعلى سبيل المثال فقدت أهوار بلاد ما بين النهرين أكثر من 90% من مساحتها الأصلية بسبب سياسة تحويل المياه خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، كما أن زيادة كمية الغازات الدفيئة تمثل العامل الرئيس في حدوث ظاهرة الاحتباس أو الاحترار العالمي".

وأشارت إلى أن "جهود المحافظة على التنوع البيولوجي تتطلب تسجيل وتوثيق الأنواع والتصنيف المرجعي للكائنات المحلية والحفظ الوراثي، وكذلك إعلان المحميات وتسجيلها، بالإضافة إلى التشريعات والقوانين المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي".

اضف تعليق