أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، اليوم الخميس، إحراز الحكومة العراقية تقدماً في مكافحة الفساد، مشيرة الى أن الفساد هو مصدر للجرائم المنظمة واستنزاف لموارد كثيرة.

وقال رئيس البعثة السفير توماس سايلر، في كلمة له خلال احتفالية أقامتها بعثة الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، إن "أول اجتماع عقدته مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتفقنا فيه على المضي بإكمال مبدأ من سبقنا لتحسين وتعزيز إجراءات الحكومة والبرلمان والمؤسسات المعنية في مجال مكافحة الفساد والملفات المالية وكذلك مع المنظمات المدنية لينعم المجتمع العراقي بمزيد من الرخاء والأمان وبفرص عادلة أكثر"، مبيناً أنه "تم إحراز تقدم بهذا الصدد".

وأضاف "لدينا كم من المجالات العديدة للتعاون في الاقتصاد والتعاملات المصرفية والمالية، لكن أحد المجالات التي اتفقنا على التعاون بطاقة كاملة هو سيادة القانون وإنفاذه والشفافية والتشريعات القانونية والمجالات الاخرى التي يجب أن يؤخذ بها في الحسبان"، مشيراً الى "أننا نتعاون للمضي قدماً في تعزيز سيادة القانون ودولة القضاء".

وذكر "اتفقنا على المستوى الدولي على أن حكومة العراق تحترم الاتفاقيات وتنفذ الالتزامات الخاصة في مجال مكافحة الفساد وكذلك العنصر الوطني المتعلق بسيادة القانون لبناء المجتمع وتعزيز النظام المجتمعي الذي يسوده القانون لأن النظام الذي يحترم سيادة القانون هو أفضل الأنظمة للاستثمار والازدهار الاقتصادي والرخاء المجتمعي"، لافتاً الى أن "الفساد يعد مشكلة اقتصادية اجتماعية ومالية معقدة وكذلك يؤثر في جميع بلدان المنطقة والعالم، حيث كافحنا الفساد في أوروبا لفترة طويلة وذهبنا الى مستويات عالية".

وبين أنه "حتى في أوروبا لا يوجد شيء مثالي وهناك المزيد يتوجب علينا القيام به وبالنسبة لنا أن مكافحة الفساد ليست مسألة مساواة فقط بل إنصاف وسيادة القانون"، موضحاً أنه "إذا كانت هناك مكافحة فساد فاعلة سوف يؤدي هذا الأمر الى التخلص من الفقر".

وذكر أن "الفساد هو مصدر للجرائم المنظمة واستنزاف لموارد كثيرة".

اضف تعليق