تعرضت القوات الأمريكية والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا إلى أربعة هجمات منفصلة، وفقا لمسؤول أمريكي.

وقال المسوؤول: "في صباح الخميس، أطلقت عدة طائرات بدون طيار ضد القوات في قاعدة عين الأسد الجوية، وكذلك استهدفت طائرة بدون طيار قاعدة أربيل الجوية في العراق".

وتابع: "شن هجوم بالصواريخ على القوات في سوريا، وبعد ظهر الخميس، هاجمت طائرة بدون طيار القوات في القرية الخضراء".

وقال المسؤول إن جميع الهجمات جاءت بعد هجوم طائرة بدون طيار على قاعدة أربيل الجوية، الأربعاء.

وبحسب المسؤول، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية في أي من الهجمات.

وتأتي الهجمات في أعقاب غارة جوية أمريكية شنت، الأربعاء، على موقعين للحشد الشعبي في ناحية جرف النصر جنوب بغداد.

مع تزايد الهجمات المتبادلة بين فصائل المقاومة والقوات الأميركية في العراق وسوريا بسبب الدعم الامريكي للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والتي باتت شبه يومية، تطرح التساؤلات حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق، والذي يقارب تعداده نحو 2500 جندي.

ووفق المصادر الرسمية في واشنطن، فإنه حتى الخميس، وقع 36 هجوما في العراق و37 في سوريا ضد القوات الأميركية، بواقع 73 هجوما منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد أعلنت الأربعاء، عن تنفيذ ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق.

وأدانت بغداد الهجمات الأميركية الأخيرة، معتبرة إياها خرقا لسيادة البلاد، لكنها شددت في بيان صدر عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على أن الحكومة هي "الجهة المسؤولة دستوريا، عن رسم وتنفيذ سياسات الدولة، وحفظ النظام والاستقرار، والدفاع عن الأمن الداخلي".

وأضاف: "أي عمل أو نشاط مسلح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملا مدانا ونشاطا خارجا عن القانون، ويعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر، وأن أية عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ فإنها تعمل بالضد من المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدا أن "الحكومة ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا".

ويستبعد مراقبون أن تقود سلسلة الهجمات المتتالية على القوات الأميركية، والتي أوقعت عشرات الإصابات وغالبها خفيفة بين عسكريين وموظفين أميركيين، لدفع واشنطن لسحبها من العراق، معتبرين أنها بالعكس ستدفع نحو تعزيز وتوسيع الوجود الأميركي.

اضف تعليق