امير الاسدي/ كربلاء

يستعد العراق، إلى إجراء انتخابات مجالس المحافظات في الفترة المقبلة، وسط مخاوف أبداها المواطنون بشأن نزاهتها وقدرتها في تحقيق التغيير المنشود، فيما يذهب البعض صوب خيار العزوف عن التصويت والمشاركة.

وقال المواطن سرمد الشمري في حديث لوكالة النبأ، إنه خلال الانتخابات السابقة كانت هناك عروض مادية مقابل التصويت لمرشح ما، ناهيك عن الوعود التي يقرها المرشحون على أنفسهم قبل فوزهم بالانتخابات، لكن سرعان ما تذوب تلك الوعود بعد الفوز، وهذا يدفع إلى عدم الثقة بالعملية الانتخابية.

وأضاف، أن الانتخابات الماضية وما نتج عنها من أشخاص وقوائم لم تقدم أي شيء يمكن أن يعول عليه، الأمر الذي يجعل المواطن في حيرة وتخوف من جدوى الانتخابات القادمة، مؤكدا ضرورة أن يصدق المسؤول بوعوده ويعمل لخدم الوطن والمواطن.

وذكر المواطن كرار الأسدي، أن المواطنين سواء شاركوا في التصويت أو غير ذلك فإن من يحقق الفوز من ترتضيه الأحزاب المشاركة في الانتخابات.

وأكد الأسدي، أنه لم يحدث بطاقته الانتخابية ولن يشارك بانتخابات مجالس المحافظات.

من جهته قال عضو الأمانة العامة للتيار الاجتماعي الديمقراطي عبد الجبار العلي، أن من أهم أسباب تخوف المواطنين والشك بنزاهة الانتخابات عدم مراقبة المال السياسي الفاسد الذي يبذل في الدعاية الانتخابية، وترأس بعض القوائم من قبل المتنفذين من سياسيين ومحافظين ونواب ومديرين عامين، وهذا يؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات، ويتطلب من الحكومة تجميد عمل هؤلاء في وظائفهم قبل فترة الانتخابات.

وأكد أن وجود جهات تمتلك سلاح منفلت وتشارك في الانتخابات يثير المخاوف الحقيقية ويتطلب من الحكومة قول كلمتها.

من جانب آخر أكد مدير قسم الإعلام والاتصال الجماهيري لمكتب المفوضية في محافظة كربلاء، أن المفوضية تعمل جاهدة للوصل إلى أعلى مستويات النزاهة والشفافية فقد عمدت هذه المرة إلى نصب كاميرات مراقبة في جميع محطات الاقتراع التي ستسجل كل ما يجري داخل المحطات منذ بداية عملية الاقتراع حتى عملية العد والفرز وإعلان النتائج النهائية.

وتابع الأسدي أن هذه الكاميرات تكون مخصصة للمحطات والساحات وبوابات الدخول للمراكز الاقتراع، تسجل الأحداث بالصورة والصوت، واي خرق سوف يكون موثقا من قبل هذه الكاميرات.

وتابع أنه ستتم تغطية الرقعة والمساحة لكل الكاميرات بالإضافة إلى وجود كارت خاصة ومرقمة بكل كاميرا للوصل إلى عناوينها من مركز التسجيل والاقتراع، والشكاوى تقدم إلى الهيئة القضائية التي لها صلاحية استقدام هذه التسجيلات، مؤكدا أن هذه الكاميرات تستخدم لأول مرة في العملية الانتخابية.

وحذر الأسدي المرشحين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كإعلان ودعاية لهم قبل البدء بالحملة الانتخابية في الوقت الذي تقره المفوضية العليا للانتخابات بعد المصادقة على أسماء المرشحين.

 

اضف تعليق