ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين لتعوض بعض خسائر يوم الجمعة، إذ ركز المستثمرون على توقعات إمدادات عالمية ضيقة واتفاق اللحظة الأخيرة الذي أدى إلى تجنب إغلاق الحكومة الأمريكية مما استعاد شهيتهم للمخاطرة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر كانون الاول 18 سنتاً بما يعادل 0.2 بالمائة إلى 92.38 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها 90 سنتاً يوم الجمعة.

وتحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت لشهر تشرين الثاني منخفضة سبعة سنتات عند 95.31 دولاراً للبرميل عند انتهاء أجل العقد يوم الجمعة.

وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً، أو 0.3 بالمائة، إلى 91.02 دولاراً للبرميل، بعد أن خسرت 92 سنتاً يوم الجمعة.

وارتفع الخامان القياسيان نحو 30 بالمائة في الربع الثالث بفعل توقعات بعجز واسع في إمدادات الخام في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات إضافية في الإمدادات حتى نهاية العام.

أدى القرار الذي اتخذه رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي في اللحظة الأخيرة بالتوجه إلى الديمقراطيين لتمرير مشروع قانون تمويل قصير الأجل إلى دفع خطر الإغلاق إلى منتصف تشرين الأول، مما يعني أن أكثر من 4 ملايين عامل في الحكومة الفيدرالية الأميركية يمكنهم الاعتماد على رواتبهم المستمرة في الوقت الراهن.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، إن عدد حفارات النفط والغاز في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار سبع منصات إلى 623 منصة في الأسبوع المنتهي في 29 أيلول، وهو أدنى مستوى منذ شباط 2022، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات.

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت 89.85 دولاراً للبرميل في الربع الرابع و86.45 دولاراً في 2024، وفقاً لمسح شمل 42 خبيراً اقتصادياً جمعته رويترز يوم الجمعة.

في هذه الأثناء، ظل المستثمرون حذرين بشأن الاقتصاد الصيني مع توسع نشاط المصانع في البلاد بوتيرة أبطأ في أيلول، حسبما أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الأحد، مع تأثير تباطؤ الطلب الخارجي على التوقعات حتى مع زيادة الإنتاج.

يظهر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعض علامات الاستقرار بعد سلسلة من التدابير السياسية المتواضعة، لكن التوقعات تخيم عليها ركود العقارات وتراجع الصادرات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مما يثير مخاوف من ضعف الطلب على الوقود.

اضف تعليق