اعلنت الهيئة العامة للجمارك، اليوم الاحد، عن انطلاق نظام أتمتة وتحديث الجمارك (الأسيكودا) في مطار بغداد الدولي تجريبيا، مبينة ان النظام مطبق في اكثر من 100 دولة.

وقال مدير عام الهيئة، حسن حمود العكيلي، في بيان تلقته وكالة النبأ، إن "نظام الأسيكودا نظام عالمي مطبقٌ في أكثر من 100 دولة بمختلف أنحاء العالم"، مبينا ان "تطبيقه كان حلماً بالنسبة للهيئة العامة للكمارك وموظفيها كون هذا النظام سيساهم مساهمة كبيرة في تبسيط الإجراءات وكذلك تعظيم إيرادات الدولة".

واضاف ان "تطبيق النظام واجه الكثير من التحديات التي تم تذليلها بفضل الفريق الوطني من موظفي الهيئة وخبراء الأمم المتحدة المكلفين من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الجهة التي تعاقدت معها هيئة الكمارك العراقية، والذين بذلوا جهوداً في تدريب موظفي الهيئة ووكلاء التخليص الكمركي والناقلين"، مشيرا الى ان "هذه الجهود استمرت أكثر من 20 شهراً أثمرت في هذا اليوم نتائجها بالتطبيق التجريبي لنظام الأسيكودا العالمي ولمدة 10 أيام".

وأكد أن "تطبيق النظام سينطلق في 1/10/2023 حيث سيتم الانتهاء من النظام الورقي نهائياً وتتحول كل العملية الكمركية وكل إجراءاتها عبر النظام الإلكتروني ولن يحتاج الموظف الكمركي ولا مراجعو الهيئة إلى استخدام الورقة والقلم مجدداً بعد هذا التطور الذي جاء بدعمٍ ومتابعةٍ مباشرة من لدن دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكذلك بمتابعةٍ حثيثة من قبل وزير المالية طيف سامي"، لافتا الى ان "هذه الجهود اثمرت بالنتيجة إلى أن نصل لهذا اليوم وهو يوم الانطلاق التجريبي لمشروع الأسيكودا الذي سيُطبق في مطار بغداد الدولي/ كمرك الشحن الجوي كأول مركز كمركي في العراق يُنفّذ فيه نظام الأتمتة الإلكترونية (الأسيكودا)".

وأكد أنه من المؤمل أن "يتم تعميم هذا النظام في كل مراكزنا الكمركية البرية والبحرية والجوية"، لافتا الى ان "الخطوة القادمة ستكون في محافظة البصرة وفي مراكزها الكمركية في الموانئ وكذلك مطار البصرة الدولي والمراكز الكمركية البرية، وبعد البصرة سينتقل الفريق إلى محافظة الأنبار والمراكز الكمركية التابعة لها".

وذكر ان "الوصول لهذا اليوم جاء تتويجاً لبناء تراكمي على أُسسٍ علميةٍ بمعرفة ورعاية خبراء مختصين ومحترفين، حيث سيوفر هذا النظام وظائف متعددة مهمة ومفيدة، منها تطبيق التكنولوجيا الخضراء، وبذلك ستكون الكمارك العراقية منافسة حقيقية لكمارك الدول العالمية، إضافة إلى تطبيق آلياتِ وتقنياتِ الذكاء الاصطناعي في التعامل مع جميع الشحنات والبضائع الداخلة للعراق والخارجة منه. فضلاً عن مراقبة وتدقيق وتطبيق المعايير الدولية على حركة المنفيست للبضائع العابرة من العراق من خلال آلياتٍ تقنيةٍ إلكترونيةٍ عالية المستوى وأحدث ما توصل إليه العمل الكمركي بالعالم ووفق معايير منظمة الكمارك العالمية".

وأكد "التطلع لأن تكون لهذه الإجراءات آثارٌ إيجابيةٌ على مستوى تبسيط الإجراءات للمواطنين والمراجعين وكذلك على مستوى تحقيق الإيرادات، فضلاً عن تطبيق الأنظمة والقوانين التي تحول دون التهرب الكمركي وتجاوز قيود المنع والتقييد التي تضعها الدولة على بعض البضائع المستوردة والمصدرة".

اضف تعليق