أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن بغداد على اتصال دائم مع الولايات المتحدة بشأن ديوان الغاز الايرانية.

وقال السوداني للصحافيين في مؤتمر صحفي ببغداد مساء الثلاثاء، إن العمل مستمر مع الجانب الأمريكي بشأن الفواتير غير المسددة التي انخفضت إلى 9.25 مليار يورو (10 مليارات دولار)، مضيفا أن العراق حول نحو 1.9 مليار مستحقة لإيران خلال الأشهر السبعة الأولى من حكومته.

وأضاف إن وفدا من البنك المركزي العراقي والمصرف التجاري العراقي توجه إلى عمان يوم الثلاثاء "للاتفاق على صيغة لتحويل الأموال إلى سلطنة عمان بالاتفاق مع الخزانة الأمريكية".

وأكدت إيران أن العراق سدد جميع متأخراته من الغاز للجمهورية الإسلامية، لكنها شددت على وجود مشاكل في بعض الأحيان في تحويل الأموال من المصرف العراقي للتجارة إلى طهران.

 وقال السوداني "بالتأكيد بعد استكمال مشروعات الغاز سنوقف استيراد (الغاز)".

في سياق منفصل اشار رئيس الوزراء، الى أن الحكومة المركزية بدأت في تلقي عائدات نفطية يومية تبلغ 55 ألف برميل من حكومة إقليم كردستان، والتي ستسلم أيضًا عائداتها غير النفطية إلى بغداد.

وقال السوداني، عقب اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي، إن صادرات النفط من شمال العراق توقفت بسبب توقف الصادرات عبر خط أنابيب جيهان.

وتابع "لقد تلقينا الميزانية الشهرية من حكومة إقليم كردستان، بدأت حكومة الإقليم تسليم عائداتها النفطية اليومية البالغة 55 ألف برميل إلى وزارة المالية المركزية، بالإضافة إلى ذلك، ستودع حكومة الإقليم إيراداتها غير النفطية في حساب مصرفي تابع للحكومة المركزية.

وقال السوداني إن بغداد وأربيل ملتزمان باتفاق "تسليم العائدات النفطية وغير النفطية للحكومة المركزية".

وذكر أن الحكومة تستورد الغاز الطبيعي من إيران مقابل النفط الخام.

ولا يستطيع العراق دفع مبالغ نقدية لإيران بشكل مباشر بسبب الرفض الامريكي وبدلاً من ذلك تودع المدفوعات في حساب مصرفي وتستخدمها طهران لتمويل استيراد الأغذية والأدوية.

وتعتمد شبكة الكهرباء الوطنية على واردات الغاز من إيران لتشغيل محطات توليد الطاقة منذ سنوات، فيما تمنع العقوبات الأمريكية على النفط والغاز الإيراني العراق من سداد ديونه المتعلقة بالطاقة.

وخسر العراق الشهر الماضي نحو 5000 ميغاواط من الكهرباء بعد أن أوقفت إيران بشكل كامل إمدادات الغاز إلى المنطقة الجنوبية من العراق، إضافة إلى تقليص الصادرات إلى بغداد ووسط العراق من 45 مليون متر مكعب إلى 20 مليون متر مكعب.

وفي 11 يوليو، وقع العراق وإيران اتفاقا يقضي بأن تدفع بغداد ثمن الغاز المستورد من طهران باستخدام نفطها الخام.

في الشهر الماضي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر أن عمان مستعدة لتلقي جزء من الصندوق العراقي، ووصفها ميللر بأنها "خطوة مهمة" حيث اعتقدوا أنه كان من الضروري "إخراج هذه الأموال من العراق لأنها مصدر نفوذ تستخدمه إيران ضد جارتها".

وعلى الرغم من كونه أحد أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، إلا أن العراق لا يزال يعتمد على النفط الإيراني في توفير الكهرباء على الرغم من خطط رئيس الوزراء العراقي لتطوير قطاع الغاز في البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الخمس المقبلة.

ووقع العراق وشركة توتال إنرجي الفرنسية العملاقة للطاقة في 10 تموز/ يوليو الماضي عقدا بقيمة 27 مليار دولار لتطوير قطاعات النفط والغاز والطاقات المتجددة في العراق، في خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

اضف تعليق