محمد التميمي/ بغداد

علق المختص في الشأن السياسي والاقتصادي نبيل جبار التميمي، اليوم الثلاثاء، على تأثير العلاقات بين بغداد وواشنطن بسبب اتفاق مقايضة النفط بالغاز الإيراني.

وقال التميمي، لـ"وكالة النبأ"، ان "هناك العديد من المسارات التي قد تسلكها الحكومة لتمرير اتفاقها مع ايران لتكون مقبولة من الناحية القانونية، وقد يجري اتفاق ( تعاقدي ) بين وزارتي الكهرباء او النفط العراقي ووزارات الطاقة في ايران او حتى بين الامانة العامة لمجلس الوزراء وما يقابلها في ايران ، هذا الامر الذي يجعل من الاتفاق مقبولا من الناحية الدستورية والقانونية ولا يلزم الحكومة باخذ موافقات او التصديق على اتفاقيات دولية، لكن تبقى المذكرة الموقعة توضح استعداد البلدين لاجراء مثل هذه التعاقدات ودراسة المتطلبات الفنية والقانونية لكل بلد".

وأضاف انه "على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن، سعت واشنطن خلال فترة حكومة السوداني وما قبلها الى الضغط على بغداد لانهاء اعتماده على ايران في استيراد الغاز والطاقة ، وقدمت واشنطن في مناسبات عدة مصطلح (استقلال العراق في مجال الطاقة ) كتعبير دبلوماسي يشير الى انهاء العراق من اعتماده على الغاز والكهرباء المستوردة من ايران ، الا ان هذا التعبير قد يكيل بمكيالين، فواشنطن رحبت باتفاق العراق مع كل من مصر والاردن في مجال استيراد العراق للغاز المصري واستيراد الكهرباء من مصر عبر الاراضي الأردنية، وايضا رحبت واشنطن ورعت ربط العراق بالمنظومة الكهربائية الخليجية التي فرح بانجاز ذلك الرئيس الامريكي بايدن، ولم تعترض على خطوات العراق باستيراد الغاز من قطر".

وبين المختص في الشأن السياسي والاقتصادي انه "باعتقادي ان السوداني قد اجرى اتفاقا يلبي فيه طلبات الامريكان بعدم الدفع المباشر لايران بعملة الدولار استجابا للعقوبات الامريكية المفروضة على ايران، وفتح الباب للايرانيين باجراء نوع من المقايضة التي قد تساعد الايرانيين على تجاوز العراقيل المالية المفروضة من الولايات المتحدة، وقد يتقبل الامريكان هذا الاتفاق كونه قد حقق بعض الاهداف الامريكية دون الأخرى".

اضف تعليق