حذر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الاثنين، من أن وجود الأطفال داخل مخيم الهول سيولد جيلا إرهابيا جديداً.

وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان تلقته وكالة النبأ، أن "مستشارية الأمن القومي عقدت اليوم، اجتماعا موسعا في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، حول رؤية العراق فيما يخص مخيم الهول السوري، بمشاركة عربية ودولية، وترأس الأعرجي الاجتماع الموسع".

وأضاف، أن "الاجتماع عقد بمشاركة رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي ووكيل مديرية الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ومستشار رئيس الوزراء لحقوق الإنسان زيدان خلف، وممثل عن جهاز المخابرات الوطني، وشخصيات أكاديمية ومسؤولين في وزارة الخارجية العراقية، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وسفراء الاتحاد الأوربي والدول العربية والأجنبية العاملين في العراق"، متابعاً أن "الأعرجي افتتح الاجتماع، بكلمة نقل خلالها تحيات رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني إلى المشاركين في الاجتماع".

وأشار الأعرجي، بحسب البيان، إلى أن "الحكومة العراقية وبعد إعلان النصر على داعش الإرهابي وتحرير المدن التي اغتصبت بدأت بحملة إعمار تلك المناطق بموازاة العمل على إعادة بناء الإنسان وتأهيله، للخلاص من آثار الإرهاب".

وأضاف، أن "الحكومة العراقية أكدت مرارا أن مخيم الهول السوري يشكل تهديدا وخطرا على العراق والعالم ويجب تفكيكه"، مشددا على "أهمية تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم، كما اقترح أن يعقد مؤتمرا دوليا على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل لغلق هذا المخيم".

ونوه الأعرجي بأن "الحكومة العراقية نقلت 1369 عائلة من هذا المخيم إلى العراق وأخضعتها لعمليات تأهيل، تمهيدا لدمجهم بالمجتمع، مبينا أن 800 عائلة قد عادت إلى مناطق سكناها بعد عمليات التأهيل"، مؤكداً أن "وجود الأطفال داخل مخيم ينتشر فيه الحقد والإجرام سيولد جيلا إرهابيا جديدا، وهؤلاء الأطفال هم ضحايا، ويجب أن يحاسب الإرهابيون وفق القوانين وأن لايفلتوا من العقاب".

وبين أن "قضية مخيم الهول السوري ليست محلية، والعراق نقلها إلى قضية مجتمع دولي، مجددا التأكيد على مطلب العراق بإعادة الدول لرعاياها من المخيم".

وطرحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، رؤية الأمم المتحدة فيما يخص مخيم الهول، وأكدت أن "ما خلفه داعش الإرهابي هو إرث معقد وعلينا أن نتصدى له جميعا"، مشددة على "أهمية نقل الأطفال من المخيم قبل ان يبلغوا ويتحولوا إلى إرهابيين، ومجهود العراق في هذا الملف لم تكن سهلة، والحل الأمثل لغلق هذا الملف هو تضافر جهود المجتمع الدولي للسيطرة على هذا الوضع وحسمه".

وبين المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي أن "الاجتماع شهد جملة مداخلات من قبل المشاركين، تمحورت حول أهمية تفكيك هذا المخيم الخطير، مؤكدين أهمية الإسراع بغلقه وإزالة هذا الخطر الذي يشكل تهديدا للمنطقة والعالم".

وأضاف، أنه "في ختام الاجتماع، قدم مستشار الأمن القومي، التحية إلى المرجعية الرشيدة بحلول ذكرى فتوى الجهاد الكفائي، التي وصفها بأنها أنقذت العراق من شر الإرهاب، مشيداً ببطولات وتضحيات العراقيين جميعا، ومثمناً في الوقت نفسه مواقف كل الدول التي وقفت مع العراق في حربه مع داعش الإرهابي".

اضف تعليق