ماجد الخفاجي/ كربلاء

يعد ملف المدارس التي جرى هدمها في عام 2011، بمحافظة كربلاء بعد إحالة عدد منها من وزارة التربية إلى وزارتي الصناعة والأعمار والإسكان والتي بلغت عددها 38 مدرسة في مركز المدينة والاقضية والنواحي في المحافظة، من الملفات المهمة التي تعاني الاهمال والفساد.

وجرت في ذلك الحين اعمال هدمها والمباشرة ببنائها والتي وصلت بعضها إلى نسب إنجاز بسيطة لم تتجاوز 5% والبعض الآخر 25%، بحسب ما علمت وكالة النبأ نقلا عن مواطنين.

وقال المواطن حسن الكريطي في حديثه لوكالة النبأ، "إن مدرسة المحمدية الواقعة في مركز المدينة من ضمن هذه المدارس، وقد تم تهديمها ولم يكتمل إنجازها لحد الآن ليتم تحويلها انذاك إلى كرفانات غير صالحة للتعليم والدراسة، اضافة الى نصب هذه الكرفانات في تجاوز على الشارع ".

واضاف "قدمنا طلبات عدة للحكومة المحلية ومديرية التربية في المحافظة بضرورة العمل على إنجاز المدرسة ولكن دون جدوى، وهذا الحال قد أثر على الواقع التربوي لأبنائنا التلاميذ الذين يعانون الآمرين من عدم وجود صفوف نظامية تليق بهم تقيهم برد الشتاء وحر الصيف ".

من جهته بين مسؤول قسم الابنية المدرسية في مديرية تربية كربلاء مؤيد الأسدي في حديثه لوكالة النبأ الخبرية"ان مشروع مدارس الهياكل المتلكئة هي من المشاكل التي تعاني منها عموم محافظات البلاد وليست في كربلاء فقط، ولم نجد لها حلول جذرية من الجهات المعنية رغم مخاطباتنا المتكررة لهم منذ سنوات، مع ان اغلب الشركات التي احيلت لها مشاريع المدراس قد استلمت سلف تشغيلية قرابة ستين بالمئة من قيمة العقد الذي تجاوز مئات المليارات".

وطالب الأسدي" مجلس الوزراء ومجلس النواب بضرورة معرفة مصير تلك الأموال وإيجاد الحلول البديلة، ومنها إجبار تلك الشركات بإنجاز مشاريع المدراس التي احيلت إليها أو سحب يدها من تلك المشاريع واحالتها إلى شركات أخرى من أجل إنجازها وإضافتها للخدمة ".

وأكد الأسدي على ان الاتفاقية الصينية العراقية لبناء المدراس في مرحلتها الأولى والثانية لم تشمل مدراس الهياكل في محافظة كربلاء ، حيث الأولى تضمنت بناء اربع واربعين مدرسة تمت المباشرة فيها العام الماضي والعمل فيها لايزال مستمرا وقد وصل بعضها إلى نسب إنجاز متقدمة بعضها سيتم افتتاحها في بداية العام الدراسي المقبل وبعضها في العام الذي بعده.

 

 

 

اضف تعليق