أعلنت دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة، اليوم الأحد، عن تحديد هوية رفات 78 شخصاً مفقوداً في منطقة بادوش التابعة لمحافظة نينوى.

وقال مدير عام دائرة الطب العدلي زيد علي في مؤتمر صحفي ان "الغرض الرئيسي من فتح مقبرة ضحايا بادوش وانشاء قاعدة بيانات وارجاء التحاليل المختبرية هو تحقيق الهوية"، مبينا انه "تم تحديد مصير وهوية 78 مفقودا كوجبة أولى".

واوضح زيد علي انه "تم أخذ عينات من الاهالي بحملات وطنية ومشاركة الجهات المعنية، حيث جمعنا 1570 مانحاً لـ 524 مفقوداً، وتم تسجيلها في بادوش"، مردفاً أنه "وبعد اكمال قاعدة البيانات فحصنا الرفات المرفوعة في مكان صعب جداً شهد حالات سيول دفعت الرفات العظمية وحصلت حالات اختلاط بينها".

ولفت مدير عام دائرة الطب العدلي، الى انه "ستجرى يوم الثلاثاء المقبل مراسم تشييع هذه الرفات برعاية رئيس الوزراء، ومن ثم تحويل الحالات الى مقبرة مركزية في النجف او في محافظات اخرى مثل بغداد وواسط وذي قار وغيرها".

ونوّه زيد علي الى انه "سيتم ارسال الحالات بواسطة ثلاجات الى محافظاتهم، للأهالي الراغبين بذلك، لتسهيل عملية الاستلام".

وفي أواخر عام 2021، قال كريستيان ريتشر رئيس فريق تابع للأمم المتحدة يحقق في الفظائع المرتكبة بالعراق إن ارهابيي تنظيم داعش الوهابي ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن بالموصل في حزيران 2014، حيث قتل بشكل منهجي ما لا يقل عن 1000 سجين.

وذكر ريتشر لمجلس الأمن الدولي، أن الأدلة التي تم جمعها من مقابر جماعية، تحتوي على رفات ضحايا عمليات إعدام نفذت في سجن بادوش المركزي، ومن ناجين تظهر، استعدادات مفصلة للهجوم من قبل كبار أعضاء تنظيم داعش أعقبه هجوم في صباح السبت 10 حزيران من ذلك العام.

وأضاف انه تم نقل السجناء المقبوض عليهم إلى مواقع قريبة من السجن، وتم فرزهم وفصلهم على أساس طائفي وإذلالهم ثم قتل بشكل منهجي ما لا يقل عن 1000 سجين شيعي.

اضف تعليق